أصدرت قيادة فيلق البراء بن مالك بيانًا رسميًا أوضحت فيه موقفها من التصورات المتداولة بشأن دور الفيلق بعد انتهاء الحرب، في ظل تزايد الحديث عن احتمال تحوله إلى مصدر تهديد لأمن واستقرار السودان.
وشددت القيادة في بيانها على أن هذه المخاوف تفتقر إلى الأساس الموضوعي، مؤكدة التزام الفيلق الكامل بالثوابت الوطنية وبالعمل ضمن إطار يحفظ وحدة البلاد وسيادتها. كما أشار البيان إلى أن تداول مثل هذه المزاعم يخدم أطرافًا تسعى لزرع الفتنة وزعزعة الاستقرار في وقت يحتاج فيه السودان إلى التماسك وتوحيد الصف.
وبدأ البيان بالآية الكريمة “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”، والصلاة والسلام على من قال: “إن البراء بن مالك كان إذا أقسم على الله أبره”.
إلى شعبنا العظيم
وقال البيان إنه في هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها بلادنا، حيث تتكالب عليها الفتن وتتزايد محاولات تمزيق نسيجها الوطني، تخرج “قوة البراء بن مالك” إلى العلن لتضع النقاط على الحروف وتُعلن بوضوح
أولاً: من نحن؟
وأشارت إلى أنها قوة وطنية من أبناء السودان ، تربت على حب هذا الوطن، وتربّت على معاني البذل والتضحية والانضباط ، وليست مليشيا، ولا أتباع لأحد ولا طلاب سلطة، بل امتداد طبيعي لمشروع المــقـ..ـاومة الوطنية ، دفاعًا عن الشعب، وأمنه، وكرامته
ثانيًا: لماذا اخترنا هذا الاسم؟
اخترنا اسم البراء بن مالك لأنه رمز للفداء والثبات والشجاعة في وجه الطغيان، لا لأنه يمثل تيارًا دينيًا أو مشروعًا أيديولوجيًا، بل لأنه يلهمنا معنى أن نقاتل لأجل الحق، لا لأجل الحكم، ولأجل الضعفاء، لا من أجل السادة.
ثالثًا: ما هو دورنا؟
وأكدت قوات البراء بن مالك أن دورها محدود ومُنضبط ضمن إطار الدفاع المشروع عن الوطن وأمن المواطنين، ولا تستهدف المدنيين، ولا تعمل خارج القانون، بل تدعم وتعزز جهد القوات النظامية في حماية الجبهة الداخلية من التهديدات الأمنية والميدانية، وترفض استهداف أي جهة بناءً على الهوية السياسية أو الفكرية.
رابعًا: رسالتنا للمتخوفين والمشككين
وأشارت إلى أن قيادة القوات تسمع ما يُقال عنها، وتقدّر مخاوف البعض، لكن تقول لهم: أحكموا علينا بأفعالنا لا بالشائعات، سلوكنا في الميدان، انضباطنا، وانحيازنا للحق، هو الرد العملي على كل اتهام.
خامسًا: رسالتنا لشعبنا
• نحن بينكم، ومعكم، ولسنا عليكم.
• لسنا دعاة فتنة، بل حماة وطن.
• ولن نكون سببًا في إطالة الحرب، بل نؤمن أن النصر يكون بالثبات والحق والانضباط، لا بالفوضى.
• نسأل الله أن يُلهمنا السداد، ويُثبت أقدامنا، ويحفظ السودان من كل شر.