متابعات – النوارس – أفادت مصادر مطلعة برصد تحركات عسكرية غير معتادة لقوات الدعم السريع خلال الأيام القليلة الماضية، انطلقت من جنوب دارفور باتجاه مواقع ذات أهمية استراتيجية في منطقة جبل مرة. وتُرجّح التقديرات أن الهدف من هذه التحركات هو توسيع النفوذ في المناطق التي تخضع لسيطرة قوات حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، خاصة بعد الضربات الجوية المكثفة التي نفذها الجيش على مواقع الدعم السريع في نيالا مؤخراً.
ورغم ما يُثار من تكهنات حول احتمال وجود توتر بين الطرفين، إلا أن مصادر مطلعة نفت وجود أي خلافات بين الدعم السريع وقوات عبد الواحد، مؤكدة وجود نوع من التنسيق بين الجانبين، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول طبيعة ذلك التنسيق أو مستواه.
وفي السياق نفسه، أشارت مصادر أخرى إلى أن هذه التحركات العسكرية، التي يتولى الإشراف عليها عبد الرحيم دقلو، تهدف بالدرجة الأولى إلى تأمين خط الإمداد الحيوي المعروف بطريق “الظلط”، وهو الطريق المعبد الوحيد الذي يربط نيالا بزالنجي والجنينة عبر جبل مرة.
ويُعتبر هذا الطريق ذا أهمية قصوى، خصوصًا في موسم الأمطار، حيث تعرقل السيول والفيضانات حركة المركبات العسكرية والإمدادات عبر الطرق الترابية، مما يجعل من “الظلط” الخيار الوحيد لضمان التنقل والإمداد اللوجستي، فضلاً عن نقل عناصر مدربة من معسكرات مفتوحة في المنطقة.
حتى الآن، لم تُصدر قوات الدعم السريع ولا حركة عبد الواحد أي توضيحات رسمية بشأن طبيعة هذه التحركات، واكتفى الجانبان بالنفي دون الخوض في التفاصيل.