متابعات – النوارس – أفادت صحيفة الكرامة أن الحكومة السودانية تلقت تقارير أمنية من جهات صديقة تحذر من تحركات مشتركة بين حكومة أبوظبي ومليشيا الدعم السريع، تستهدف تصعيداً عسكرياً خطيراً يتمثل في شن غارات جوية على مدينة بورتسودان. ووفقاً للمعلومات، فإن المخطط يتضمن ضرب مواقع حيوية واغتيال قيادات عسكرية بارزة، مع تمرير رواية إعلامية تزعم أن العملية نفذتها قوات إسرائيلية بهدف استهداف عناصر من الحرس الثوري الإيراني يُدعى وجودهم داخل السودان.
مصدر رسمي في الحكومة السودانية نفى وجود أي نشاط للحرس الثوري الإيراني في البلاد، مؤكداً أن العلاقات مع طهران تقتصر على البعثة الدبلوماسية الرسمية، ولا تتجاوز الأطر المعتمدة دولياً.
من جانبه، أشار الخبير الاستراتيجي راشد عبد الله إلى أن التطورات الميدانية الأخيرة، خاصة تقدم الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، تنذر بتحول الصراع إلى مواجهة مباشرة مع الدول التي تقدم دعماً علنياً أو مستتراً للمليشيا، وفي مقدمتها الإمارات. وأضاف أن أبوظبي باتت تنظر بعين الخصومة إلى الحكومة السودانية، خصوصاً بعد تحركها القانوني ضدها في محافل دولية، وما تكبدته من خسائر بشرية جراء تورط بعض مواطنيها في القتال إلى جانب التمرد، لا سيما في مدينة نيالا بجنوب دارفور.
ويرى عبد الله أن محاولة إلصاق وجود الحرس الثوري بإيران ما هي إلا أداة لتهيئة الرأي العام الدولي لأي عدوان محتمل، عبر التلاعب بالسردية الإعلامية وربط السودان بمحاور إقليمية متوترة، في محاولة لتبرير تدخلات لا تحظى بأي غطاء قانوني أو شرعي.