متابعات – النوارس – صرّح العقيد أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، أن المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا سيصبح خلال وقت قريب خاليًا تمامًا من وجود مليشيات حفتر والدعم السريع، مؤكدًا أن هذه الجماعات لن تتمكن من التمركز أو الصمود في المنطقة.
وبيّن أن الهجوم الأخير على المثلث لا يعدو كونه محاولة يائسة من مليشيا منهارة تحاول الإيحاء بتحقيق إنجازات ميدانية وهمية، ورفع معنويات مقاتليها بعد تعرضهم لخسائر متتالية في مختلف الجبهات، خاصة في محاور كردفان المتجهة غربًا. وأضاف أن السيطرة على المثلث لم تكن تتطلب مجهودًا كبيرًا، إذ لم يكن يتواجد فيه سوى نقطة تفتيش بسيطة وقوة محدودة.
ونفى العقيد أحمد بشكل قاطع ما يُشاع عن أن إمدادات الوقود التي تصل إلى متحرك الصياد ومحور الصحراء تمر عبر هذا المثلث، موضحًا أن الوقود لا يأتي من ليبيا، وأن الحركة التجارية بين مدينة الكفرة الليبية والسودان متوقفة منذ ما يزيد عن عام ونصف. وأشار إلى أن الطرق المؤدية من هذا الاتجاه مقطوعة، بل إن المليشيا نفسها تقوم بنهب القوافل التي تمر هناك، ولم تُسجل أي حالة دخول لمركبات إغاثة.
وشدد على أن القوات المسلحة تعتمد على قنوات بديلة وآمنة لتوفير احتياجاتها، مشيرًا إلى أن كل ما تروجه المليشيا في هذا السياق مجرد أكاذيب لا تستند إلى أي واقع. وأكد أن هذه المحاولات تأتي في ظل حالة الانهيار الكبير داخل صفوفهم، وفشل محاولاتهم للتعبئة والحشد الشعبي، سواء في نيالا أو الضعين.