متابعات – النوارس – أعربت الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، عن رفضها الشديد لتصرفات قوات الدعم السريع، عقب قيامها باعتقال سيدة تعمل في بيع “العرقي” بولاية غرب كردفان، بذريعة محاربة الظواهر السالبة وملاحقة الوجوه الغريبة. واعتبرت الحركة ما جرى انتهاكًا صارخًا للحريات الشخصية وتعديًا مرفوضًا على أنماط العيش التقليدية للمواطنين.
وفي بيانها، دعت الناطقة الرسمية باسم الحركة، سناء فيليب مطر، إلى محاسبة الرائد شيراز وكامل الفريق المتورط في الحادثة، مشددة على ضرورة تقديمهم للعدالة بسبب مصادرتهم لمصدر رزق السيدة وتجاوزهم القانون.
كما طالبت الحركة بتعويض السيدة المتضررة، المعروفة بـ”ست العرقي”، ومساندتها في استعادة نشاطها الإنتاجي، مع توفير الظروف التي تضمن لها الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدة أهمية عدم تكرار مثل هذه الأفعال التي تنتهك الخصوصية وتضع خيارات الأفراد تحت سلطة قمعية غير مبررة.
واعتبرت الحركة أن هذا السلوك يعكس استمرار النهج الإقصائي الذي مارسته أنظمة الحكم السابقة، ويتناقض مع المبادئ التي تبنتها قوى التغيير الساعية إلى بناء دولة تحترم الكرامة الإنسانية والتعدد الثقافي والاجتماعي.
وشدد البيان على أن أحد الأعمدة الأساسية لمشروع الحركة الوطنية يتمثل في احترام الحريات الفردية ودعم خيارات المواطنين، بما فيها الحق في الحفاظ على الموروثات المحلية، بعيدًا عن أي تدخل أو فرض قسري لأنماط حياة لا تعبّر عنهم.