متابعات – النوارس – قال مبارك أردول في واقعة مأساوية تجسد بوضوح ممارسات المليشيا الوحشية، بثّت عناصرها مقطع فيديو صادم يُظهر قيامهم بدهس أحد الجنود الأسرى من القوات المسلحة، في مشهد يفتقر لأي بعد إنساني أو أخلاقي.
وأفاد أردول الضحية هو الجندي عزو إبراهيم القايلي، الذي وقع في الأسر أثناء مشاركته في المعارك الدائرة بولاية كردفان، وقد وثّقت المليشيا جريمتها ونشرتها بنفسها على الملأ، في تصرف يكشف عن طبيعة عدوانية لا تعرف للرحمة سبيلاً.
رغم أن مثل هذا السلوك ليس جديدًا على المليشيا، إلا أن التساؤل الجوهري يظل موجهًا إلى الحركات المتحالفة معها؛ خاصة بعد تصريحات قادة منهم تؤكد مشاركتهم الميدانية ضمن هذه القوات. هل يبرر هؤلاء هذا الفعل؟ وهل يمكن التزام الصمت حيال هذه الجريمة البشعة؟ التغاضي عنها يعد تواطؤًا لا يقل جرمًا عن التنفيذ.
هذه الممارسات لن ترهبنا، بل تزيدنا إصرارًا على خوض المعركة حتى النهاية، لأن طبيعة العدو الذي نواجهه لا تترك مجالًا للتهاون. وإن الصمت أو التواطؤ مع هذه الانتهاكات هو جرم تاريخي لن يُمحى مع الزمن.
معلومات الجندي الشهيد:
- الاسم: عزو إبراهيم القايلي
- العمر: 27 سنة
- الولاية: جنوب كردفان – جبال النوبة
- المحلية: أم دورين (نقربان)
- القرية: كوراراك
- القبيلة: نوبة – المورو
- الديانة: مسيحي
- الوضع العسكري: مستنفر ضمن صفوف القوات المسلحة، من مدينة أم درمان
- مكان الأسر: ساحة المعارك قرب النهود، بولاية كردفان