متابعات – النوارس – قال الرئيس الإريتري إسياس أفورقي في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لاستقلال إريتريا، إن الشعب السوداني حقق تقدماً ملحوظاً في بناء الدولة خلال العقود الأولى بعد تحرره في عام 1956، إلا أن هذا التقدم تعرقل منذ عام 1989 نتيجة السياسات غير المسؤولة للجبهة الإسلامية الوطنية.
وأضاف أفورقي أن الشعب السوداني، بعد نفاد صبره، انخرط في انتفاضة عفوية لإزالة العقبة التي تعيق مسيرته، مما أدى إلى فترة انتقالية تولى خلالها الجيش السيادي مهمة القيادة نيابة عن الشعب.
وأشار أفورقي إلى أن الأهمية الجيوستراتيجية للسودان جعلت القوى الخارجية تسعى إلى تعطيل هذه العملية عبر التحريض على الصراع واستغلال وكلاء داخليين، ما أدى إلى تعقيد وتفاقم حالة الانتقال، وغلقت الأوضاع في مستنقع من الاستقطاب العسكري والمواجهة الناجمة عن المنافسات والعداء المدعومين من الخارج. وأوضح أن هذه القوى الأجنبية تركز على إدارة الصراع بتمويله وتغذيته في الوقت ذاته، من خلال تأثيرها في الدول المجاورة.
وأكد إسياس أفورقي أن الشعب السوداني هو المتضرر الأكبر من هذه المحنة، حيث يتحمل العبء الثقيل للكارثة المتفاقمة، لكنه اكتسب خبرة واسعة في مواجهة التحريض الذي أدخل البلاد في هذه الأزمة.
وأوضح أفورقي أن السودانيين بدأوا بتوسيع وتعزيز معارضتهم لهذا التحريض، داعياً الدول المجاورة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية وتقديم الدعم غير المشروط للشعب السوداني، مشدداً على أن ذلك يعد واجباً لا غنى عنه بأي شكل من الأشكال.