متابعات – النوارس – أحبطت القوات المسلحة السودانية محاولة هجوم مشترك نفذته مجموعات تابعة لحركة عبد العزيز الحلو بالتنسيق مع مليشيات متمردة على منطقة كيقا “الخيل” في جبال النوبة، موقعة خسائر فادحة في صفوف المهاجمين من حيث الأرواح والعتاد، في واحدة من أعنف الاشتباكات التي شهدتها المنطقة منذ اندلاع التمرد.
ووفقاً لمصادر عسكرية في الميدان، حاولت القوات المعتدية التسلل إلى مواقع الجيش باستخدام عربات دفع رباعي وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، غير أن قوات الجيش كانت في كامل الجاهزية وتمكنت من إفشال العملية بشكل كامل، قبل أن تبدأ في مطاردة العناصر الفارة داخل المناطق الجبلية.
المواجهة أسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات القتالية التابعة للمهاجمين، إلى جانب سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفهم، في حين لم تسجل القوات النظامية أي خسائر تذكر، ونجحت في إعادة بسط السيطرة الكاملة على المنطقة وتنفيذ عمليات تمشيط دقيقة.
وتميّز هذا الهجوم بتعاون ميداني واضح بين مسلحين تابعين لحركة الحلو والمليشيات المتمردة، في مسعى لتوسيع رقعة التمرد وخلق ضغط متعدد الجبهات على الجيش. واعتبر محللون أن هذا التنسيق يعكس تصعيداً خطيراً ينذر بمحاولات متعمدة لزعزعة الاستقرار وإرباك المؤسسة العسكرية.
من جانبها، أكدت القوات المسلحة في بيان مقتضب أن المحاولة الأخيرة كانت بمثابة مغامرة فاشلة جرى التصدي لها بكل اقتدار، مضيفة أن الجيش مستعد لكل السيناريوهات ولن يسمح بأي تمدد للمليشيات أو الجماعات المتمردة داخل التراب الوطني، موجهة التحية لقواتها المنتشرة في التضاريس الجبلية لما أظهروه من شجاعة وصلابة في مواجهة التحديات.