متابعات – النوارس – تُواجه شركات الطيران السودانية تحديات غير مسبوقة في بيئة تشغيلية شديدة التعقيد، خاصة في مطار بورتسودان، الذي أصبح خاضعًا لقيود صارمة فرضتها شركات التأمين عقب الهجوم الذي نفذته مليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى ارتفاع كبير في التكاليف التشغيلية.
وأفادت مصادر مطلعة أن شركة بدر للطيران باتت مضطرة لتفادي مبيت اثنتين من طائراتها في مطار بورتسودان، التزامًا بشرط تأميني يُقيد مدة توقف الطائرات هناك بساعتين فقط. ونتيجة لذلك، تعتمد الشركة على مطارات خارجية لمبيت طائراتها، ما يضيف أعباء مالية تشمل رسوم مواقف بالساعة خلال الليل، وتكاليف إقامة لأطقم الطيران.
وتزيد الأمور تعقيدًا، بحسب المصادر، أن الطائرتين غير مسموح لهما بالتزود بالوقود داخل مطار بورتسودان ، ما يُجبر الشركة على تسيير الطائرات بخزانات وقود ممتلئة من الخارج، وهو ما يقتطع من الحمولة الممكن نقلها، ويؤثر على كفاءة التشغيل.
هذا الوضع داخل مطار بورتسودان يفرض أعباء إضافية تترجم مباشرة إلى ارتفاع تكلفة التذاكر بالنسبة للمسافرين.
ورغم تلك الظروف القاسية والشروط الصعبة التي فرضها مطار بورتسودان تواصل شركات الطيران السودانية العمل بإصرار، واضعة في أولوياتها الحفاظ على استمرارية النقل الجوي وخدمة الوطن، رغم كلفة التحديات.