متابعات – النوارس – أفاد المهندس عبدالله أحمد محمد، المدير العام لشركة كهرباء السودان القابضة، بوجود تفاهمات جارية مع الحكومة المصرية لزيادة حجم الربط الكهربائي بين السودان ومصر، متوقعاً أن تحمل الفترة المقبلة تطورات إيجابية في هذا المجال.
وأوضح أن قطاع الكهرباء تعرض لأضرار جسيمة خلال فترة الحرب، وأصبح هدفاً لهجمات بطائرات مسيّرة تُدار عبر الأقمار الصناعية وتطير على ارتفاعات تتجاوز 7 آلاف كيلومتر.
وفي حديثه لبرنامج “كالآتي” على قناة النيل الأزرق، أشار إلى تكرار الاستهدافات من قبل المليشيات المسلحة لمنشآت الكهرباء، ما أدى إلى خروج محطة بحري الحرارية عن الخدمة بالكامل، إلى جانب التدمير الكامل لمحطات قري 1 و2 و4، وكذلك محطة جبل أولياء.
كما تضررت شبكات النقل الكهربائي بشكل كبير في ولاية الخرطوم، حيث تم فقدان ما يزيد عن 1500 كيلومتر من الخطوط والأبراج نتيجة للهجمات.
وبيّن المهندس عبدالله أن القطاع فقد أيضاً أكثر من 20 ألف برميل من زيوت المحولات، وخسر ما يزيد عن 1000 ميغاواط من قدرته الإنتاجية، أي ما يعادل نحو 35% من إجمالي القدرة الكاملة.
وانتقد بشدة ظاهرة التوصيلات العشوائية المعروفة بـ”الجبادات”، موضحاً أنها غير قانونية وتؤدي إلى أضرار جسيمة في المحولات وتسبب أعطالاً واسعة، مطالباً المواطنين بالتوقف عن استخدامها حفاظاً على استقرار التيار وسلامة الأجهزة.
كما أشار إلى استمرار العمل في محطتي الكباشي وعد بابكر بمحلية شرق النيل، بهدف إيصال الكهرباء إلى جميع أجزاء المحلية خلال الأسابيع المقبلة، رغم التحديات التي تواجه القطاع نتيجة الأوضاع الأمنية واللوجستية المعقدة.