متابعات – النوارس – صرّح الناطق الرسمي باسم حكومة ولاية الخرطوم، والمدير العام لوزارة الثقافة والإعلام والسياحة، الطيب سعد الدين، بأن الأوضاع الحالية في الخرطوم بعد استعادة معظم مناطقها تتطلب تضافر جهود جميع السودانيين، موضحاً أن ما جرى ليس مجرد حرب بالسلاح، بل عملية تخريب ممنهجة تستهدف البنية التحتية للخدمات، ما يُلحق الضرر بالجميع دون استثناء، سواء كانوا مواطنين أو مسؤولين.
وأشار إلى أن المواطنين سيواجهون واقعاً صادماً يتمثل في تجريد منازلهم ومؤسساتهم من كوابل الكهرباء، حتى تلك المدفونة تحت الأرض، لافتاً إلى أن ما حدث من دمار في قطاعات الكهرباء والمياه، وإحراق للوثائق التي تحفظ الحقوق، ونهب للآثار، ومحاولات طمس التاريخ، خاصة في المنظومة القضائية، يدل على أن وراء هذه الأفعال جهات منظمة تمتلك خبرة في تدمير المجتمعات والدول.
وأكد سعد الدين أن المرحلة الراهنة تتطلب تحركاً شاملاً يتعدى الأطر التقليدية، من خلال عمل سياسي ودبلوماسي وقانوني وإعلامي منسق، مشدداً على أهمية التوافق على خطة وطنية توضح للعالم حجم الجرائم التي تعرض لها السودان، والانفتاح على الدول الصديقة والمؤسسات الإعلامية الدولية لتقديم الأدلة والحقائق التي تبرهن على هذا الاستهداف الممنهج للشعب السوداني.