السودان يستعيد هويته الرقمية.. انطلاق نظام البصمة المدنية واقتراب إصدار البطاقة القومية

متابعات – النوارس  –  أطلقت الإدارة العامة للسجل المدني العمل بنظام البصمة المدنية لأول مرة في ولاية البحر الأحمر، إلى جانب الشروع في إصدار الرقم الوطني لكافة الأعمار، معلنة جاهزيتها للانتقال قريبًا إلى تشغيل نظام البطاقة الشخصية القومية من مقر السجل المدني بالخرطوم.

وفي هذا الإطار، أكد الفريق شرطة محمد إبراهيم عوض الله، المدير العام لقوات الشرطة بالنيابة، أن هذه الخطوة تمثل إنجازًا مهمًا يحسب لمنسوبي هيئة الجوازات والسجل المدني، مشيرًا إلى أن الشرطة تواصل جهودها في تطوير خدماتها وتسهيل الإجراءات للمواطنين في جميع أنحاء البلاد، ضمن رؤية شاملة لحوسبة العمل الشرطي وتحديثه بما يخدم المصلحة العامة.

كما عبّر الفريق شرطة موسى شره أحمد، رئيس هيئة الجوازات والسجل المدني، عن تقديره لما تبذله إدارة السجل المدني من جهود كبيرة، مثمنًا الدعم المقدم من وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة، ومؤكدًا أن استعادة نظام البصمة والرقم الوطني يشكلان نقلة نوعية في مسار العمل المدني، لا تقل أهمية عن الأدوار البطولية التي تقوم بها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الحفاظ على كرامة الوطن، ومشددًا على استمرار مسيرة التحديث والتطوير في الخدمات الهجرية.

من جانبه، أوضح اللواء شرطة طارق علي سورج، مدير الإدارة العامة للسجل المدني، أن السجل المدني تمكن من استعادة قاعدة بياناته بشكل كامل رغم التحديات الأمنية الكبيرة التي شهدتها البلاد، والتي سعت من خلالها الميليشيا المتمردة إلى تدمير مؤسسات الدولة وطمس الهوية الوطنية.

وبيّن أن هذه العملية تمت بجهود فريق مشترك من الكوادر الفنية والإدارية، تحت إشراف مباشر من القيادة العليا للشرطة.

وأضاف أن عودة العمل بنظام البصمة المدنية واستخراج الرقم الوطني تمثل انتصارًا على محاولات طمس الهوية السودانية، مشيدًا بالكفاءات الوطنية من مهندسي دائرة التقانة والمعلومات الذين لعبوا دورًا حاسمًا في تأمين واسترجاع بيانات المواطنين.

كما لفت إلى أن 31 بنكًا قد تم ربطها بنظام السجل المدني لتيسير عملية استبدال العملة، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على تدشين نظام البطاقة القومية قريبًا، مما سيمكن المواطنين من الحصول على أوراقهم الثبوتية بسهولة ويسر، عبر حلول تقنية متطورة تشمل كافة عمليات السجل المدني.