متابعات – النوارس – أدهش عدد من السودانيين المقيمين في مدينة الدمام طاقم مستشفى المانع، عندما تجمعوا بشكل مفاجئ وفي وقت قياسي. جاء ذلك استجابة لنداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذي ذكر حاجة مريض سوداني إلى 70 زجاجة دم، وفقًا لما نقلته بعض المصادر.
وبدأت المكالمات تتدفق على مرافقي المريض من النساء اللواتي دعون له بالشفاء وعرضن مساعداتهن. قالت إحدى المقيمات: “اتصلت بالرقم المخصص وأبلغوني أن بنك الدم يعمل من الساعة 8 صباحًا حتى 8 مساءً، فتوجهنا إلى المستشفى.
وعندما قابلنا مرافقي المريض، قال: ‘حضرت أعداد ضخمة من السودانيين، لدرجة أنهم ملأوا المكان، وخلال أقل من 24 ساعة تم توفير الـ 70 زجاجة دم، ولم يكن هناك حاجة لمزيد من التبرعات’.”
وأضافت المقيمة: “عندما سأل الموظفون المرافقين إذا كانوا أقارب المريض، أجاب قائلاً: ‘أنا لا أعرفهم جميعًا، هؤلاء هم أهلي السودانيون’.” وأردفت: “علق أحد الأطباء المصريين بالمستشفى قائلاً: ‘يجب أن تغيروا اسمكم من السودانيين إلى المتكافلين، فهذا المشهد يفرح القلب ويسر العين’.”
وقد لاقى هذا الموقف تضامنًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الجميع بتلاحم السودانيين في الدمام ووقوفهم إلى جانب بعضهم البعض في هذا الموقف الإنساني، وهو ما يعكس أصالة الشعب السوداني.