متابعات – النوارس – وجّه الشيخ مهران ماهر رسالة إلى شباب دنقلا، معبرًا عن قلقه من تزايد حالات السرقة والاعتداء خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث وصلت بعض هذه الحوادث إلى مستوى الحرابة، متضمنة التهديد بالسلاح والاستيلاء على الأموال بالقوة.
ودعا إلى ضرورة التصدي لهذا الخطر في مهده، مؤكدًا أن المعتدي على أموال الناس وأنفسهم يُعرف شرعًا بالصائل، ويجب دفع شره بأخف الوسائل الممكنة، بدءًا بالأسهل ثم الأصعب. وأوضح أن العلماء أجمعوا على أنه إذا لم يكن هناك وسيلة لردع الصائل إلا بالقتل، فإنه يُقتل، ولا يُقتصّ له.
وأشار إلى أن من تعرّض لاعتداء ولم يجد سبيلًا للخلاص إلا بقتل المعتدي، فإنه غير آثم، بل مأجور، لأن ذلك من تعاليم الإسلام.
كما أوضح أنه في مثل هذه الحالات، لا يُلزم من قتل الصائل بالإبلاغ عن نفسه، بل ينبغي له أن يحفظ نفسه ويسترها، وكذلك يجب على الآخرين ستره.
وأضاف أن الخرطوم عانت كثيرًا من انتشار هذه الظاهرة حتى باتت الاعتداءات تحدث علنًا وفي وضح النهار، مؤكدًا أن هذا الأمر لن يتكرر مجددًا بإذن الله. وناشد المسؤولين في ولاية دنقلا بالتحرك العاجل قبل تفشي هذه الجرائم، محذرًا من عواقب التساهل معها.
وختم رسالته بمخاطبة الشباب، مؤكدًا ضرورة جعل الصائل عبرة لمن تسوّل له نفسه الإجرام، والتعامل معه وفق الأحكام الشرعية دون تردد، مشددًا على أن من لم يُكبح شره إلا بالقتل، فإنه يُقتل، ودمه لا يُطالب به أحد.