متابعات – النوارس – أدى والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، صلاة الشكر لله تعالى احتفالًا بتحرير وسط الخرطوم من سيطرة المليشيات المتمردة، مؤكدًا استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة التي كانت قد تحولت إلى مركز للعمليات العسكرية المعادية للمواطنين.
وخلال جولة تفقدية موسعة في وسط العاصمة وشارع النيل، رافقه فيها الأمين العام لحكومة الولاية الهادي عبدالسيد إبراهيم، والمدير التنفيذي لمحلية الخرطوم عبدالمنعم البشير أحمد، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، وقف الوالي على حجم الدمار الذي طال المؤسسات الحكومية.
وشملت الأضرار عمليات نهب وحرق وسرقة استهدفت الأصول والمستندات الرسمية، وكان من أبرز المباني المتضررة الأمانة العامة لحكومة الولاية التي فقدت منظومة الكهرباء بالكامل، ومجلس الوزراء والمجلس الأعلى للحكم المحلي اللذان تعرضا لدمار واسع.
كما أعرب الوالي عن أسفه للنهب والتخريب الذي طال المتحف القومي السوداني، والذي أدى إلى فقدان قطع أثرية تمثل جانبًا مهمًا من تاريخ السودان. كذلك تفقد مقر شرطة ولاية الخرطوم، حيث اطلع على أعمال إعادة التأهيل الجارية استعدادًا لاستئناف العمل قريبًا.
شملت الجولة أيضًا زيارة جزيرة توتي، حيث التقى الوالي بالأسر التي فضلت البقاء رغم الأوضاع الصعبة، مؤكدًا التزام الحكومة بتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان الجزيرة، بما في ذلك إعادة تأهيل المركز الصحي وإصلاح محطة المياه والمرافق الخدمية.
كما تفقد مسجد أرباب العقائد (مسجد فاروق) الذي تعرض لأضرار جزئية، إلى جانب عدد من المنشآت العامة الأخرى التي تأثرت بالحرب في وسط الخرطوم.