متابعات – النوارس – تعرضت جامعة أم درمان الإسلامية لخسائر جسيمة بسبب الحرب، حيث بلغت التقديرات الأولية للأضرار 406 مليون دولار أمريكي نتيجة عمليات التدمير والنهب الممنهج.
شملت هذه الأضرار مختلف مرافق الجامعة، بما في ذلك المباني، القاعات الدراسية، المعامل، المكاتب، المساجد، المخازن، المكتبات، إذاعة الجامعة، ودار الطباعة والنشر.
كما فقدت الجامعة عددًا كبيرًا من الأثاث، الأجهزة، المعدات المكتبية، ماكينات الطباعة، إلى جانب المراجع والمصادر العلمية، مما أثر بشكل كبير على بنيتها الأكاديمية.
لمعالجة هذه الأوضاع، قامت إدارة الجامعة بتشكيل لجان هندسية وإدارية ومالية متخصصة لحصر الأضرار وتقييم حجم الخسائر. نفذت هذه اللجان زيارات ميدانية للمرافق المتضررة، لا سيما في المناطق الآمنة، بهدف توثيق حجم الدمار ووضع تصور واضح عن تأثير الحرب على الجامعة.
وقد أظهرت التقييمات أن الأضرار لم تقتصر على المباني فحسب، بل طالت أيضًا وسائل النقل، المزارع، محطات الصرف الصحي، الوقود، وشبكات المياه، مما يعكس مدى الدمار الذي طال البنية التحتية للجامعة وتأثيره على سير العمل فيها.
أكدت إدارة الجامعة أن عملية الحصر لا تزال مستمرة، خاصة في المواقع التي لم يتم الوصول إليها بعد، وذلك لضمان توثيق شامل ودقيق لكافة الخسائر.
وتأتي هذه الجهود في إطار التحضير لخطط إعادة الإعمار والتأهيل، والتي تتطلب دعمًا واسعًا من الجهات الرسمية والدولية لضمان عودة الجامعة إلى دورها الأكاديمي واستئناف العملية التعليمية.
في ظل هذه التحديات، يبقى مستقبل الجامعة مرهونًا بقدرتها على تجاوز هذه المحنة واستعادة بنيتها التعليمية بما يضمن استمراريتها ورسالتها الأكاديمية.