متابعات – النوارس – أدى قرار استخبارات الجيش السوداني بإيقاف أجهزة “ستارلينك” في مدينة الفاشر إلى تفاقم معاناة المواطنين، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها المدينة نتيجة الحرب والحصار.
يعتمد معظم السكان على التحويلات المالية التي يرسلها أقاربهم من خارج البلاد أو من مناطق أخرى داخل السودان، ومع تعطيل خدمة الإنترنت، توقفت المعاملات البنكية الإلكترونية، مما تسبب في أزمة اقتصادية خانقة وزيادة معاناة الأهالي.
تسبب انقطاع الخدمة في عزلة الكثير من الأسر، حيث تُعد “ستارلينك” الوسيلة الوحيدة المتاحة للتواصل، خاصة في ظل استمرار النزاع.
كما أدى توقف الإنترنت إلى شلل في حركة التحويلات المالية، مما جعل الحصول على الأموال أكثر صعوبة، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على النشاط التجاري، حيث يعاني التجار في الأسواق، مثل سوق نيفاشا، من نقص حاد في السيولة النقدية، مما أدى إلى ركود اقتصادي واضح.
أثار هذا القرار موجة من الغضب بين المواطنين، الذين يرون أنه غير مبرر ويزيد من معاناتهم اليومية. وحمّل الكثيرون حكومة ولاية شمال دارفور مسؤولية تردي الخدمات وتعطيل “ستارلينك”، خصوصًا في ظل انهيار شبكات الاتصالات التقليدية جراء الحرب المستمرة منذ أبريل 2024، مما جعل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الخيار الوحيد المتاح للتواصل.
يرى البعض أن الحل يكمن في إعادة تشغيل الخدمة باعتبارها ضرورة إنسانية، مع البحث عن بدائل محلية مثل إصلاح شبكات الاتصالات التقليدية لتقليل الاعتماد على الأقمار الصناعية.
كما يطالب المواطنون بضرورة فتح حوار مع السلطات لمعرفة دوافع القرار وإمكانية مراجعته، لا سيما أن استمرار الوضع الحالي يفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المدينة.