متابعات – النوارس – تصاعدت حدة المواجهات العسكرية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، خصوصًا في العاصمة الخرطوم والمناطق المجاورة.
وكشفت مصادر عسكرية عن فرار اللواء حسن محجوب، قائد قطاع أم درمان بقوات الدعم السريع، إلى مدينة نيالا بجنوب دارفور قبل ثلاثة أيام، في ظل تزايد الضغط العسكري على قواته.
تمكن الجيش السوداني من تحقيق تقدم ميداني بارز، حيث استعاد السيطرة على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، وفك الحصار عن مدينة الأبيض بشمال كردفان. كما أحكم قبضته على الجزء الشرقي من جسر سوبا الاستراتيجي في شرق الخرطوم، بعد معارك شرسة ضد قوات الدعم السريع.
وأشارت المصادر إلى أن عدداً من القيادات غادرت برفقة قائد المنطقة إلى نيالا، من بينهم اللواء عبد الرحمن القوتي، مدير شؤون الجرحى، بالإضافة إلى مسؤولين من مكتب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو.
في المقابل، بدأت قوات الدعم السريع تنفيذ انسحابات تدريجية من جنوب الخرطوم بحري باتجاه كافوري وشرق النيل مع احتدام القتال.
كما اضطر قائد الدعم السريع في بحري، إدريس حسن، إلى تغيير موقع إقامته، منتقلاً من كافوري إلى شارع الستين بالخرطوم.
وفي ظل استمرار التصعيد، يخوض الجيش وقوات درع السودان معارك عنيفة في شرق النيل، مدعومين بتعزيزات عسكرية قادمة من ولاية الجزيرة، في إطار سعيهم لتوسيع نطاق سيطرتهم على المناطق الاستراتيجية.