النوارس نيوز
عين الحقيقة

ميثاق نيروبي.. خطوة نحو حكومة موازية وحميدتي يوقع علي ” علمانية ” الدولة

متابعات - النوارس

متابعات – النوارس –  وقّعت قوات الدعم السريع إلى جانب 23 كيانًا سياسيًا وعسكريًا في نيروبي على ميثاق تأسيسي يهدف إلى تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

وشمل التوقيع عددًا من الشخصيات البارزة، من بينهم رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، وقائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ونائب رئيس الحركة الشعبية – شمال جوزيف توكا.

 

وضمّت قائمة الموقعين قادة من الحركات المسلحة والسياسية، مثل قائد حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي الهادي إدريس، ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، وزعيم حركة العدل والمساواة سليمان صندل، إضافة إلى رئيس القوى المدنية المتحدة “قمم” هارون مديختر.

 

كما وقع الميثاق عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي ممثلًا للمستقلين، وعلاء الدين نقد عن تنسيقية النقابات والمهنيين، إلى جانب ممثل مؤتمر البجا المعارض أسامة سعيد، ورئيس حزب الأسود الحرة مبروك مبارك سليم، ورئيس حركة تحرير السودان – الثورة الثانية أبو القاسم إمام.

 

وينص الميثاق على تشكيل حكومة تُعرف بـ”حكومة السلام”، تسعى إلى إنهاء النزاعات من خلال معالجة أسبابها الجذرية، وتحقيق الاستقرار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتعزيز وحدة السودان.

 

 

كما تشمل مهامها وقف الانتهاكات ضد المدنيين، واستعادة الحقوق الدستورية، بما في ذلك الصحة والتعليم والأمن وإصدار وثائق الهوية، إضافة إلى استعادة الحكم المدني.

 

وأكد الميثاق ضرورة إنهاء تعدد الجيوش في السودان وإنشاء جيش وطني موحد يمثل جميع السودانيين ويحافظ على سيادة البلاد. ومع ذلك، استبعد رئيس الحركة الشعبية – شمال، عبد العزيز الحلو، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” دمج مقاتلي الفصائل الموقعة ضمن جيش موحّد قبل التوصل إلى اتفاق سلام شامل يشمل الحكومة السودانية في بورتسودان.

 

كما تبنّى الميثاق مجموعة من المبادئ، أبرزها إقامة دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية، تضمن الحياد تجاه الهويات الثقافية والعرقية والدينية، مع منح الشعوب حق تقرير المصير في حال عدم الالتزام بالعلمانية في الدستور الانتقالي أو الدستور المستقبلي، أو في حال انتهاك المبادئ فوق الدستورية.

 

 

وشدد الميثاق على حظر تأسيس الأحزاب أو التنظيمات السياسية على أسس دينية، وتجريم أي دعاية سياسية قائمة على الدين أو العرق. كما أكد رفض جميع أشكال التطرف والانقلابات العسكرية واستغلال الدين في السياسة، إلى جانب الالتزام بالعدالة والمحاسبة وإنهاء الإفلات من العقاب.

 

 

كما نص الميثاق على إنشاء جهاز أمني مهني ومستقل، لا يخضع لأي ولاء سياسي أو أيديولوجي، مع ضمان خضوع الجيش الجديد منذ تأسيسه للرقابة المدنية، بحيث يعكس التنوع الإقليمي في السودان.

 

 

 

وأكد على مفهوم “الهوية السودانوية”، التي تقوم على الاعتراف بالتنوع التاريخي والمعاصر، وتعزيز قيم الحرية والعدل والمساواة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.