أزمة الحكومة الموازية في السودان.. تأجيل مفاجئ والحكومة الكينية ترفض إقامة الحدث

متابعات – النوارس –  أفادت مصادر مطلعة بأن التحضيرات لتوقيع الميثاق السياسي لتشكيل حكومة موازية كانت قد أُنجزت في قاعة كنياتا الدولية للمؤتمرات، إلا أن التوقيع أُجِّل في اللحظات الأخيرة بعد تلقي المنظمين إخطارًا رسميًا بالتأجيل.

 

 

وذكرت مصادر لـ”الترا سودان” أن نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، خاطب الحضور في الفعالية، مؤكدًا التزامه ببسط الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الجديدة المزمع إعلانها.

 

 

وكانت قوات الدعم السريع قد صرّحت في وقت سابق بأنها تعتزم التعاون مع الحكومة المرتقبة، التي ستُكلَّف بإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

 

كما أكدت قيادات بارزة منضوية تحت تنسيقية “تقدم” مشاركتها في الحكومة المنتظرة، ومن بين هؤلاء أعضاء المجلس السيادي الانتقالي السابق، وهم محمد حسن التعايشي، الهادي إدريس، والطاهر حجر، إلى جانب أسامة سعيد، رئيس اللجنة القانونية في التنسيقية.

 

من جهة أخرى، كشف مصدر دبلوماسي أن تأجيل مراسم التوقيع جاء نتيجة اعتراض الحكومة الكينية على إقامة الحدث في أراضيها، وذلك بعد احتجاج رسمي قدمته الحكومة السودانية، التي هددت باتخاذ خطوات تصعيدية شملت التلويح بطرد السفير الكيني من الخرطوم وقطع العلاقات الثنائية.

 

 

وأشار المصدر إلى أن السلطات الكينية بصدد مطالبة الوفود التابعة للحكومة الموازية، والتي قدمت من مناطق تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بمغادرة البلاد.

 

 

كما رجّح المصدر أن تقدم كينيا اعتذارًا رسميًا عن السماح بإعلان الحكومة الموازية على أراضيها، خاصة بعد تعرضها لضغوط من الاتحاد الأفريقي، الذي اعتبر أن هذه الخطوة قد تشكل سابقة خطيرة تفتح الباب أمام ظهور حكومات موازية في دول أفريقية أخرى تعاني من صراعات داخلية.

 

 

في الوقت ذاته، أبدى محللون مخاوفهم من أن يؤدي تشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع إلى تكريس حالة الانقسام في السودان، وهو ما قد يعيد سيناريو الانقسام الذي شهدته ليبيا في ظل تعدد الحكومات المتنازعة على السلطة.