النوارس نيوز
عين الحقيقة

عثمان بيلو تحت المجهر.. تصدع جديد يكشف أسرار الانقسامات داخل الدعم السريع

متابعات - النوارس

متابعات – النوارس –  أفادت مصادر مطلعة بأن استخبارات قوات الدعم السريع المتمردة شددت رقابتها على المقدم عثمان بيلو، الضابط السابق بالقوات المسلحة السودانية، الذي انشق عنها والتحق بالميلشيا.

 

جاء هذا الإجراء بعد تصاعد شكوك حول ولاء بيلو ومجموعة من الضباط الآخرين، خاصةً من غير المنتمين لقبيلة الرزيقات، حيث يُعتقد أنهم يتواصلون سرًا مع استخبارات الجيش السوداني.

 

وبحسب المعلومات، خضعت هذه المجموعة، ومن ضمنها بيلو، لتحقيقات صارمة، شملت استجوابًا مكثفًا وتفتيشًا دقيقًا لهواتفهم الشخصية، في محاولة للكشف عن أي صلات خفية مع القوات المسلحة.

 

كما طال التحقيق أحد الجنود السابقين بالجيش، الذي انضم لاحقًا إلى صفوف الدعم السريع.

 

ويعد المقدم عثمان بيلو من الضباط الذين خدموا في القوات الخاصة السودانية، قبل أن يفر من الخدمة العسكرية ويلتحق بصفوف التمرد.

 

 

إلا أن أداءه العسكري داخل الميلشيا لم يرقَ إلى مستوى التوقعات، حيث واجه إخفاقات ميدانية بارزة، من بينها فشله في قيادة عمليات قتالية في منطقة المقرن.

 

هذه الإخفاقات دفعت قيادة الدعم السريع إلى إبعاده عن المهام القتالية، ونقله إلى العمل في مجال الإعلام والتوجيه المعنوي.

 

 

الرقابة المشددة على بيلو تعكس حالة من التوجس داخل قيادة الدعم السريع تجاه الضباط المنحدرين من خلفيات قبلية مختلفة، في ظل المخاوف من تسلل عناصر موالية للقوات المسلحة بين صفوفهم.

 

ويبدو أن قيادة الميلشيا باتت تنظر بعين الريبة إلى كل من لا ينتمي إلى الدوائر القبلية المهيمنة داخل التنظيم.

 

 

هذه التطورات كشفت عن تصدعات داخلية تعاني منها قوات الدعم السريع، حيث أصبح الولاء القبلي عاملًا مؤثرًا في رسم مسارات الثقة والتدرج القيادي، وهو ما أضعف تماسك الميلشيا وأدى إلى اضطرابات أمنية داخلية.

 

ويرى مراقبون أن هذه التوترات قد تدفع بعض العناصر إلى التفكير في الفرار أو العودة إلى صفوف القوات المسلحة.

 

في المقابل، تتابع استخبارات الجيش السوداني هذه الانقسامات باهتمام، مستفيدة من حالة عدم الثقة بين قيادات الدعم السريع. ويُعتقد أن الجيش يعول على هذه الاختراقات لتقويض تماسك الميلشيا، في إطار الحرب الاستخباراتية الدائرة بين الطرفين.

 

 

قضية المقدم عثمان بيلو تُعد نموذجًا مصغرًا لما تشهده قوات الدعم السريع من حالة اضطراب داخلي، مما يعكس عمق الأزمة التي تواجهها هذه الميلشيا، في وقت تتواصل فيه المعارك مع الجيش السوداني، وسط سباق محموم للحصول على المعلومات وفرض السيطرة على الأرض.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.