متابعات – النوارس – أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن القوات المسلحة وقيادة الدولة لن تتخلى عن القوات العسكرية أو القطاعات الشعبية التي قاتلت جنبًا إلى جنب معها من أجل تخليص البلاد من المليشيات والمرتزقة ومن ساندهم.
وشدد البرهان، في تصريحات له، على أن المرحلة الراهنة تقتضي مزيدًا من التلاحم بين القوات المسلحة وكافة مكونات الشعب السوداني، تقديرًا لما قدمته الفئات الشعبية من تضحيات جسام دعمت المجهود الحربي، وأسهمت في صد العدوان الذي استهدف استقرار البلاد ووحدتها.
وفي سياق ذي صلة، قام رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بزيارة تفقدية لقيادة منطقة بحري العسكرية، برفقة مساعد القائد العام، الفريق أول ركن ياسر عبد الرحمن العطا.
وخلال الزيارة، ترحم البرهان على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، مثمنًا المواقف البطولية لوحدات منطقة بحري العسكرية، التي كان لها دور بارز في الدفاع عن البلاد أمام الهجمات الشرسة التي شنتها المليشيات.
وأعرب البرهان عن اعتزاز القيادة والشعب السوداني بما قدمته وحدات المنطقة من بطولات، مؤكدًا أنه كان شاهدًا على صبرها وصمودها في وجه الهجمات العنيفة التي شنتها مليشيا آل دقلو، حيث تصدت القوات لهذه الهجمات بكل بسالة وشجاعة، مما سهل على بقية القوات تنفيذ مهامها القتالية اللاحقة.
وأشار القائد العام إلى أن القوات المسلحة السودانية تمكنت من اكتساب خبرات قتالية مهمة نتيجة المعارك الميدانية التي خاضتها خلال هذه الحرب، مشددًا على أهمية تلاحم الجيش مع الشعب في هذه المرحلة الحساسة لضمان تحقيق الأمن والاستقرار.
كما أعرب عن امتنانه العميق لكافة شرائح الشعب السوداني التي ساندت القوات المسلحة والقوات المساندة لها، وشاركت بفاعلية في ملحمة الكرامة الوطنية.
من جهته، رحب قائد منطقة بحري وسلاح الإشارة، اللواء الركن عبد العزيز محمد أبكر، بزيارة القائد العام والوفد المرافق، معتبرًا أنها زيارة تعكس اهتمام القيادة العسكرية بوحدات منطقة بحري، التي وصفها بـ “قلعة الأبطال”.
وأكد أبكر جاهزية وحدات المنطقة لتنفيذ أي تكليف يصدر إليها، مشددًا على استمرارها في التصدي لما تبقى من فلول ومرتزقة المليشيات، حتى يتم استكمال تطهير الوطن واستعادة أمنه واستقراره.
تأتي هذه التصريحات والزيارات الميدانية في إطار تعزيز الثقة بين القيادة والقوات على الأرض، ورفع الروح المعنوية للجنود، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية ضد المليشيات.
ويؤكد المراقبون أن هذه الخطوات تسهم في تأكيد وحدة الصف العسكري والشعبي، لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، في ظل المرحلة الانتقالية الحرجة التي تمر بها السودان.