النوارس نيوز
عين الحقيقة

انقسام داخل “تقدم”.. هل تفكك التحالف بسبب الحكومة الموازية؟

متابعات - النوارس

متابعات –  النوارس –  تشهد تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) خلافات حادة بين مكوناتها بشأن مقترح تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع، مما دفع إلى مناقشة فك الارتباط بين الأطراف المختلفة داخل التحالف.

 

فقد انقسمت المواقف بين مؤيدين يرون في تشكيل الحكومة خطوة ضرورية لتعزيز العمل المدني، ومعارضين يعتبرونها تهديدًا لوحدة التحالف وانحرافًا عن أهدافه الأساسية.

 

أوصى تقرير صادر عن الآلية السياسية للتحالف بأن يتخلى الطرفان عن استخدام اسم “تقدم” والبحث عن مسميات جديدة تعكس توجهاتهما المختلفة.

 

 

كما أشار التقرير إلى أن استمرار الخلاف حول هذه القضية أثّر سلبًا على صورة التحالف داخليًا وخارجيًا، خاصة في ظل التصريحات المتضاربة التي صدرت منذ اجتماع عنتيبي.

 

 

في المقابل، يحظى مقترح تشكيل الحكومة بدعم واسع من تنظيمات الجبهة الثورية وعدد من الحركات والقوى المدنية، حيث بدأت هذه الأطراف فعليًا في وضع ترتيباتها لإعلان “حكومة السلام”، وعقدت اجتماعات في العاصمة الكينية نيروبي خلال الأسابيع الماضية لبحث آليات التنفيذ.

 

 

في ظل هذه التطورات، أبدت قوى سياسية ونقابية ومهنية رفضها القاطع لفكرة الحكومة الموازية، مهددة بالانسحاب من التحالف في حال تم المضي قدمًا في تنفيذها.

 

 

كما شدد تقرير الآلية السياسية على أهمية توحيد المواقف في القضايا المتعلقة بعملية السلام، وضبط الخطاب الإعلامي، وحماية المدنيين، مع تجنب أي صدام داخلي بين الأطراف المختلفة.

 

 

ومن المقرر أن تعقد الهيئة القيادية اجتماعًا حاسمًا يوم الاثنين المقبل لمناقشة مسألة فك الارتباط والتوصل إلى قرار نهائي بشأن الأزمة.

 

 

وفي حال تعذّر التوصل إلى توافق، قد يشهد السودان إعلان حكومتين متوازيتين، إحداهما مدعومة من الدعم السريع، والأخرى قائمة في بورتسودان، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويؤثر على مسار العملية السياسية في البلاد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.