متابعات – النوارس – تتصاعد حدة المعارك في مدينة الفاشر بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع، حيث تدور اشتباكات عنيفة في الأجزاء الغربية والجنوبية من المدينة.
وتعتبر هذه المواجهات من الأعنف منذ اندلاع الصراع، إذ تسعى مليشيا الدعم السريع إلى فرض سيطرتها على الفاشر، التي تمثل آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، بعد حشد واسع لقواتها خلال الأسبوعين الماضيين.
في المقابل، تتبنى القوات المسلحة استراتيجية جديدة تهدف إلى التوسع نحو مدن شمال كردفان لفتح مسارات إمداد إضافية تدعم عملياتها في دارفور.
كما عززت انتشارها العسكري داخل الفاشر، بالتعاون مع “تحالف الحركات المسلحة”، من خلال نشر آلاف الجنود المدعومين بعربات قتالية تتميز بالمرونة والقدرة على المباغتة والتمويه.
ورغم شراسة القتال، تتجنب الأطراف المتحاربة استخدام الأسلحة الثقيلة، ما يشير إلى سعيها للحفاظ على التوازن العسكري داخل المدينة.
ويبدو أن المعركة على الفاشر تحمل أبعادًا استراتيجية أوسع، حيث تحاول مليشيا الدعم السريع فرض سيطرتها على دارفور، بينما يسعى الجيش لتأمين خطوط إمداده وتعزيز موقفه العسكري في الإقليم.
ومع استمرار المواجهات، يزداد الوضع الإنساني سوءًا، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المدنيين في المدينة.