متابعات – النوارس – أصدر حزب الأمة القومي بيانًا يرد فيه على الاتهامات التي وجهها المقدم عبد الله سليمان، والتي وصفها الحزب بأنها محض افتراءات لا تستند إلى أي حقائق.
وأكد الحزب أن هذه الادعاءات تضمنت مغالطات كبيرة تستوجب التوضيح للرأي العام، حيث زعم سليمان أن الحزب شكل لجنة خلال فترة لجنة إزالة التمكين، كُلف أعضاؤها برصد الضباط المعاشيين في الأحياء واتخاذ إجراءات ضدهم بعد اندلاع الحرب.
ونفى الحزب هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدًا أن الأسماء التي ذكرها سليمان لا تربطها أي علاقة بأي عمل نظامي أو مهام تنظيمية داخل الحزب.
كما شدد على أن دار الأمة كانت ولا تزال ملاذًا للمفصولين والمعاشيين، حيث وفر لهم الحزب مكتبًا دائمًا للدعم والمساندة، ويضم بين صفوفه مئات الأعضاء من مختلف الأجهزة النظامية وعلى جميع المستويات.
وأشار البيان إلى أن سليمان ادعى أيضًا أن الأمين العام للحزب شكل لجنة لاستهداف بعض القيادات، إلا أن هذا الاتهام يتناقض مع الواقع، إذ لم يكن الأمين العام للحزب جزءًا من لجنة إزالة التمكين أو شاغلًا لأي منصب حكومي.
كما أوضح الحزب أن الشخصيات التي وردت أسماؤها في حديث سليمان تعد من أبرز المناضلين ضد نظام المؤتمر الوطني السابق، ومن بينهم مولانا الدومة، الذي تولى منصب والي خلال فترة حكومة الثورة.
وأكد الحزب أن هذه الادعاءات تأتي ضمن محاولات يائسة لزرع الفتنة داخل صفوفه، لكنه شدد على أن علاقات قياداته وكوادره تقوم على أسس متينة من الاحترام المتبادل والتقدير العميق، وهو ما يجعل هذه المحاولات غير قادرة على زعزعة وحدة الحزب أو التأثير على التزامه بمبادئه.
كما اعتبر الحزب أن هذه المزاعم تهدف إلى تشويه سمعته وإثارة الفتن، لكنها لن تثنيه عن مواقفه الثابتة الرافضة للحرب والمناهضة للظلم والفساد والاستبداد.
وأكد أن هذه الأساليب ليست جديدة، بل امتداد لنهج متواصل منذ أكثر من ثلاثين عامًا، تحركه جهات دأبت على نشر الأكاذيب، وافتعال المؤامرات، وممارسة الاغتيال المعنوي في محاولة لتعكير الأجواء السياسية وإثارة التوتر داخل المجتمع.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على ثقته في أن هذه المحاولات لن تؤثر على مسيرته أو التزامه بمبادئه الراسخة، مشددًا على أن المجتمع السوداني يقوم على قيم الترابط والصدق والاحترام، وهي أقوى من أي ادعاءات مغرضة تهدف إلى إثارة البلبلة والانقسام.