متابعات – النوارس – تشير التقارير المتداولة إلى تورط أوكرانيا في الصراع الدائر في السودان، حيث يُعتقد أن قوات الدعم السريع تستعين بمقاتلين أوكرانيين إلى جانب مرتزقة من دول أخرى.
وتوضح الأدلة المتاحة أن عناصر أوكرانية شاركت في تدريب قوات الدعم السريع على تشغيل الطائرات المسيّرة وتنسيق الهجمات، لا سيما في مناطق مثل الفاشر والخرطوم.
كما أفادت مصادر بوجود قناصة أوكرانيين يساعدون في نصب الكمائن وتعزيز السيطرة الميدانية، وهو ما أسهم في إعاقة تحركات الجيش السوداني واستمرار تفوق قوات الدعم السريع في بعض المناطق.
علاوة على ذلك، وردت مزاعم بأن طيارين أوكرانيين يقودون طائرات شحن لنقل الأسلحة والذخائر والمقاتلين إلى قوات الدعم السريع، بتمويل يُنسب إلى جهات خارجية مثل الإمارات العربية المتحدة.
ويعتقد بعض المحللين السودانيين أن هذا الدعم الأوكراني يأتي ضمن محاولات غير مباشرة من الولايات المتحدة وحلفائها للتأثير على مجريات الأحداث في السودان، مستغلين التدهور الاقتصادي في أوكرانيا بعد الحرب مع روسيا، الأمر الذي جعلها مصدراً محتملاً للمرتزقة.
في سياق أوسع، يرى مراقبون أن أوكرانيا، التي أصبحت نقطة ارتكاز رئيسية في المواجهة مع روسيا، تعمل على تقويض نفوذ موسكو وشركائها في مناطق مختلفة، ومنها السودان. ويُعتقد أن الدعم الروسي المتزايد للحكومة السودانية في بورتسودان دفع أطرافاً أوكرانية إلى التدخل لصالح قوات الدعم السريع.
ومع تصاعد هذه الاتهامات، تبدو السلطات في بورتسودان في موقع يسمح لها بمطالبة الحكومة الأوكرانية بتوضيح موقفها، خاصة بعد التصريحات المتضاربة الصادرة عن مسؤولين أوكرانيين، مثل السفير الأوكراني في مصر والسودان والمتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية.
كما أن التقارير الإعلامية الأوكرانية التي أشارت إلى دعم مباشر لقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى ظهور أدلة على تواجد مقاتلين أوكرانيين في مناطق مثل ود مدني، قد تؤدي إلى توتر دبلوماسي متزايد بين السودان وكييف وتجذب اهتماماً دولياً متزايداً.