متابعات – النوارس – تشير التقارير الواردة من الخرطوم إلى تصاعد ملحوظ في الأحداث الميدانية، حيث أفاد شهود عيان بأن قادة مليشيا الدعم السريع وأفراد أسرهم في منطقة صالحة بأم درمان بدؤوا في الاستعداد للهروب الجماعي.
وشملت هذه التحركات بيع الممتلكات وحزم الأمتعة، في مؤشر على فقدان السيطرة داخل المليشيا.
وتأتي هذه التطورات بعدما كانت المليشيا تمنع سابقًا أي محاولات للهروب، وتقوم باعتقال أو تصفية القادة والمقاتلين الذين يحاولون تأمين ملاذات آمنة لعائلاتهم.
التقارير تشير إلى تنفيذ عمليات اعتقال وتصفية لعدد من القادة بسبب تورطهم في تسهيل الهروب، مما يعكس حالة من الانهيار الداخلي والتخبط في صفوف المليشيا.
هذه التحركات تبرز فقدان الدعم السريع السيطرة على عناصره في الميدان، وعدم قدرته على منع عمليات الهروب أو محاسبة المتورطين فيها.
ووفقًا لمصدر عسكري، فإن هذا الهروب الجماعي المنظم يمثل محاولة استباقية لمرحلة يُتوقع أن تسودها “فوضى الهروب”، خاصة مع تصعيد القوات المسلحة السودانية لمحاولات تطويق مناطق نفوذ المليشيا.
وأشار المصدر إلى أن تحرير الخرطوم بالقوة العسكرية سيكون الأعنف والأكثر شراسة، حيث يُنظر إلى ما جرى في منطقة الجزيرة على أنه مجرد بداية لمعركة أكبر في الخرطوم، والتي من المتوقع أن تشهد مواجهات قاسية وغير مسبوقة.
في ظل هذه التطورات، يزداد القلق بشأن الأوضاع الإنسانية في الخرطوم، حيث يعاني السكان من استمرار الصراع، وما يصاحبه من نقص في الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع الأمنية.
مع تصاعد الأحداث، يبدو أن السودان يقترب من مرحلة حاسمة تحمل في طياتها تداعيات كبيرة على المستويين السياسي والعسكري.