متابعات – النوارس – تمكن الجيش السوداني من تحرير مئات الأسرى من المدنيين والعسكريين الذين كانوا محتجزين داخل مصفاة الجيلي شمال العاصمة الخرطوم، حيث يعود احتجاز بعضهم إلى بداية الحرب.
وأفادت تقارير ميدانية بأن عدداً من الأسرى تعرضوا لعمليات اغتيال في قاعدة قرِّي بالجيلي على يد قوات الدعم السريع، بينما قضى آخرون جراء التعذيب وسوء المعاملة. ووثقت القوائم 45 عسكرياً و13 مدنياً ضمن الضحايا.
حولت قوات الدعم السريع مصفاة الجيلي، التي تعد من المنشآت النفطية المهمة، إلى مركز احتجاز كبير، حيث جمعت فيه الأسرى من مختلف المناطق، بما في ذلك الخرطوم وبحري وأم درمان، مستغلة الموقع باعتباره آمناً لها خلال الصراع.
وأظهرت عملية التحرير أن الأسرى كانوا يعانون أوضاعاً إنسانية بالغة السوء نتيجة الجوع والمرض والتعذيب الذي تعرضوا له طوال فترة احتجازهم.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان، التي تتسم بانتهاكات جسيمة طالت المدنيين والعسكريين على حد سواء.