صراعات الحسم في نيروبي.. هل تنجح الأطراف السودانية في تجاوز الخلافات وصناعة السلام؟

متابعات – النوارس –  تواصل اجتماعات نيروبي، التي تجمع تنسيقية “تقدم” مع الحركات المسلحة والأطراف السياسية، مواجهة صعوبات كبيرة تعكس تعقيد الوضع السياسي في السودان.

تهدف الاجتماعات إلى تشكيل جبهة مدنية واسعة تسعى لوقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، إلا أن الخلافات حول قضايا أساسية مثل العلمانية وحق تقرير المصير، التي اقترحتها الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، لا تزال تشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق تقدم ملموس.

شهدت الاجتماعات تقسيم العمل إلى مجموعات لمناقشة الرؤية السياسية والوثيقة التأسيسية، غير أن الخلافات الداخلية داخل تنسيقية “تقدم” بشأن تشكيل الحكومة أدت إلى تصاعد التوترات، مع احتمالات لفك الارتباط بين الأطراف المؤيدة والمعارضة لهذه الخطوة.

وفي هذا السياق، تواصل الجبهة الثورية الدفع نحو تشكيل حكومة مدنية في مناطق سيطرة الدعم السريع كجزء من استراتيجية تهدف إلى نزع الشرعية، إلا أن هذا المقترح يواجه اعتراضات داخلية ودولية واسعة، أبرزها تحذيرات المبعوث الأمريكي السابق للسودان، توم بيرللو، من تداعيات هذا القرار.

على صعيد آخر، قررت الجبهة الثورية إسقاط عضوية الجبهة الشعبية المتحدة بقيادة خالد شاويش بسبب رفضها مشروع تشكيل الحكومة.

ورغم هذه التحديات، أكد خالد عمر وصديق تاور على أهمية إنشاء الجبهة المدنية كخطوة أساسية نحو الاستقرار، مع الاعتراف بالصعوبات المرتبطة بتوحيد الرؤى والأولويات بين الأطراف.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية، مما يجعل تجاوز الخلافات والتوصل إلى توافق سياسي أمراً ضرورياً لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.