متابعات – النوارس – أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت الموافق 18 يناير، إدانتها الشديدة لما وصفته بـ”الهجوم الإرهابي” الذي نفذته قوات الدعم السريع على محطة كهرباء الشواك ومحطة مياه القضارف في شرق السودان.
وأكدت الوزارة أن الهجوم تسبب في انقطاع الكهرباء عن ولايتي كسلا والقضارف، وهما منطقتان حيويتان لإنتاج الغذاء وتستضيفان أعدادًا كبيرة من النازحين واللاجئين الفارين من النزاعات في المنطقة.
ووصفت الوزارة هذه الهجمات بأنها جزء من سلسلة اعتداءات ممنهجة تستهدف المدنيين والبنية التحتية، مشيرة إلى مقتل 20 مدنيًا في منطقة الخيران بمحلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة خلال اليومين الماضيين.
كما استهدفت قوات الدعم السريع سوق الماشية جنوب الفاشر باستخدام المدفعية الثقيلة، ما أسفر عن مقتل 14 مدنيًا.
وأضافت الوزارة أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا على قافلة سيارات مدنية بين منطقتي طويلة وكبكابية في شمال دارفور.
وأفادت أن الهجوم أسفر عن مقتل حوالي 120 شخصًا، معظمهم من المدنيين، رغم أن القافلة كانت تحت حماية قوات من حركتي عبد الواحد نور والطاهر حجر.
وأعربت الوزارة عن أسفها للهجوم الذي طال متحف السلطان علي دينار بمدينة الفاشر، معتبرة أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار محاولات منهجية لتدمير التراث الثقافي والتاريخي للسودان.
كما وجهت وزارة الخارجية دعوة صريحة إلى المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة وفعالة ضد قوات الدعم السريع، مؤكدة أن الإدانة وحدها لا تكفي وأنه لا بد من فرض عقوبات صارمة على المليشيا والدول التي تزودها بالأسلحة أو تدعم قادتها.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الهجمات تأتي بعد اعتداء سابق نفذته قوات الدعم السريع على محولات الكهرباء في سد مروي باستخدام الطائرات المسيرة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في السودان، بما في ذلك ولايتي الشمالية ونهر النيل والعاصمة الخرطوم.
واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه الاعتداءات تزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، داعيًا إلى تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المتضررة.