متابعات – النوارس – أدى الأطباء السودانيون الجدد القسم الطبي في مراسم موحدة داخل السودان وخارجه، شملت مواقع متعددة مثل كرري، الأبيض، الرياض، جدة، والإمارات.
وقد نظم المجلس الطبي السوداني هذه الفعالية، حيث قام البروفيسور الخاتم الياس، رئيس المجلس، بتلاوة القسم عبر تقنية “Google Meet”، ما أتاح الفرصة لمشاركة الأطباء الجدد الذين انتقلوا من مرحلة الدراسة إلى العمل المهني في المجال الطبي.
شهدت جامعة كرري مراسم أداء القسم لأول مرة خلال فترة الحرب، بحضور والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، والأمين العام لحكومة الولاية، الأستاذ الهادي عبد السيد، ومدير عام وزارة الصحة المكلف، الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين، إلى جانب اللواء الدكتور الأسيد سليمان، نائب مدير جامعة كرري.
وفي كلمته، أشاد والي الخرطوم بالدور البطولي للكوادر الطبية، التي وصفها بأنها خط الدفاع الأول، مثنيًا على تضحياتهم الكبيرة في ظل التحديات الصعبة، حيث استمروا في تقديم الخدمات رغم المخاطر التي تحيط بهم، ودفعوا ثمنًا غاليًا، بما في ذلك أرواحهم.
وأشار الوالي إلى الجهود المبذولة لإعادة تأهيل المؤسسات الصحية التي تعرضت للتدمير، وتوفير المعدات الطبية اللازمة، والتوسع في البنية التحتية العلاجية لضمان استمرارية الخدمات.
كما لفت إلى الدعم الذي قدمه رئيس مجلس السيادة ووزير الصحة الاتحادي، والذي ساهم في تنفيذ خطة الطوارئ الصحية، ما أدى إلى تقليص حاجة المواطنين للسفر إلى ولايات أخرى بحثًا عن العلاج، بل وجعل الخرطوم وجهة للمرضى من مختلف أنحاء السودان.
وصرح البروفيسور عمر إسماعيل، ممثل المجلس الطبي السوداني بولاية الخرطوم، بأن 90 طبيبًا وطبيب أسنان وصيدلي شاركوا في مراسم القسم بكرري، مما يرمز إلى دخولهم مرحلة جديدة في مسيرتهم المهنية وتعزيز قدرات القطاع الطبي في البلاد.
أما العقيد طبيب عبد الرحمن أبوشام، ممثل كلية الطب بجامعة كرري، فقد أشار إلى أهمية تخريج كوادر طبية جديدة في هذه المرحلة الحرجة، معتبرًا أن ذلك يمثل تحديًا كبيرًا أمام المؤامرات التي استهدفت المؤسسات الصحية من قبل المليشيات المتمردة، والتي قامت بنهب وتخريب العديد من المرافق الطبية.
جاءت هذه المراسم كرسالة أمل تعكس عزم السودان على النهوض بقطاعه الصحي، وتعزيز دوره الحيوي في خدمة المواطنين، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.