متابعات – النوارس – أكد مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، خلال خطابه بمناسبة ذكرى الاستقلال، أن الحكومة شرعت في إعادة هيكلة مجلس شؤون الأحزاب السياسية ومراجعة قانون الأحزاب بما يتماشى مع الواقع السياسي الراهن، لتفعيل دور الأحزاب وضمان قدرتها على أداء مهامها.
وأوضح أن الإصلاح الشامل للمجتمع المدني يبدأ من إصلاح الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني غير السياسية، مشيراً إلى أن السودان يضم حالياً 102 حزب مسجل و122 حزباً وحركة كفاح مسلح ومنظمة مجتمع مدني لم تقم بتوفيق أوضاعها القانونية بعد.
وشدد عقار على أهمية العمل النقابي، واعتبره إحدى القضايا الأساسية التي ينبغي معالجتها عقب وقف الحرب، نظراً لدوره الحيوي في بناء الدولة والمجتمع.
كما دعا إلى صياغة مشروع وطني تنموي يراعي التنوع الثقافي واللغوي والديني للسودان، ويبتعد عن تجارب الماضي التي لم تحقق النجاح، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لضمان بناء دولة تستوعب الجميع.
ووجه دعوة خاصة إلى رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأصحاب المعتقدات الأخرى، إلى جانب رجال السياسة والمجتمع المدني، لاستثمار مكانتهم وثقة الناس فيهم لتعزيز الأخلاق، ونشر قيم الوحدة والإصلاح، والتصدي لآفة الجهوية والقبلية التي تعيق مسيرة التنمية والبناء.
وفي سياق متصل، حث عقار حركات الكفاح المسلح على الالتزام بشعارات التحرير التي تهدف إلى خدمة الفقراء والمهمشين، مع التأكيد على أهمية دورهم في تعزيز جيش سوداني وطني موحد ومهني.
كما وجه رسالة للشباب المنتمين للحركة الإسلامية، داعياً إياهم إلى التكاتف والعمل المشترك مع الآخرين، استناداً إلى القواسم الوطنية المشتركة، للوصول إلى حوار عميق يؤسس لمرحلة جديدة من الوحدة الوطنية، مستفيداً من التعددية الثقافية والعرقية والدينية التي يتميز بها السودان.
واختتم عقار كلمته بالتأكيد على ضرورة التكاتف والعمل الجماعي لتحقيق إصلاحات سياسية واجتماعية شاملة، تضع السودان على مسار جديد يسوده السلام والتنمية المستدامة، مشدداً على مسؤولية الجميع في المساهمة الفعالة لتحقيق هذه الأهداف.
التعليقات مغلقة.