النوارس نيوز
عين الحقيقة

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في الفاشر وتدعو لوقف الحصار فورًا

متابعات - النوارس

متابعات – النوارس – أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه البالغ حيال الوضع الإنساني المتدهور في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نتيجة الحصار المستمر والاشتباكات المسلحة.

 

 

وطالب قوات الدعم السريع برفع الحصار فورًا، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين ووقف الهجمات على المناطق السكنية والبنية التحتية.

 

 

 

ووفقًا لتقرير أصدره مكتب المفوضية السامية، تسبب الحصار والأعمال العدائية المستمرة في مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيًا وإصابة أكثر من 1143 شخصًا. وأوضح التقرير أن الفاشر تحولت إلى ساحة قتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وحلفائها. وذكر الناجون ممن تمكنوا من الفرار أن المناطق السكنية تعرضت لقصف مكثف من قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى غارات جوية وقصف مدفعي من القوات المسلحة السودانية، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في منازلهم وفي الأسواق والشوارع.

 

 

 

وأشار التقرير إلى أن المستشفيات والبنى التحتية الحيوية لم تسلم من الهجمات، حيث تعرض مستشفى الولادة السعودي، وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات جراحية ورعاية صحية أساسية، للقصف المتكرر. كما وثّق التقرير ارتفاعًا مقلقًا في حالات العنف الجنسي منذ بدء الحصار، مما زاد من معاناة السكان، لا سيما النساء والأطفال.

 

 

 

أما في مخيم زمزم للنازحين، الذي يؤوي مئات الآلاف من الأشخاص، فقد تم تسجيل ست هجمات بالقصف من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل 15 نازحًا على الأقل. وأشار التقرير إلى تزايد وجود القوات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني في المخيم، مع دلائل على تعبئة قبلية قد تنذر بتصعيد أكبر للصراع في دارفور.

 

 

وفي ختام بيانه، شدد فولكر تورك على أهمية تضافر الجهود الدولية لوقف التصعيد العسكري وتجنب كارثة إنسانية أوسع نطاقًا. وحذر من أن أي هجوم كبير على مدينة الفاشر أو مخيم زمزم سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة معاناة المدنيين بشكل مأساوي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.