متابعات – النوارس – تشهد مدينة بحري الكبرى اليوم عمليات عسكرية مكثفة ضمن جهود القوات المسلحة السودانية لتأمين العاصمة الخرطوم واستعادة السيطرة على المناطق التي تتمركز فيها ميليشيا الدعم السريع.
وأفاد مصدر عسكري بأن العمليات تسير وفق خطط محكمة تهدف إلى عزل الميليشيا في تجمعات صغيرة، مع منع وصول الإمدادات إليها، مما يشير إلى تحقيق تقدم ملحوظ على الأرض. وأضاف المصدر أن هذه الجهود تتماشى مع الخطط الموضوعة وتأتي بالتزامن مع احتفالات السودان بالذكرى التاسعة والستين لاستقلاله، مما يبشر بانتصارات قريبة.
منذ ساعات الفجر الأولى، شنت المدفعية وسلاح الطيران ضربات مكثفة استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيا في بحري. ووفرت المقاتلات والطائرات المسيرة غطاءً جوياً واسعاً، حيث تم إحباط محاولة تعزيز قوامها 22 عربة مسلحة كانت قادمة من شرق النيل نحو بحري. كما أطلقت المدفعية الثقيلة أكثر من 150 قذيفة من منطقة وادي سيدنا، مما أضعف دفاعات الميليشيا بشكل كبير.
المزيد من المشاركات
وعلى الأرض، تمكنت القوات الخاصة من السيطرة على شارع الهواء، ما أدى إلى قطع خطوط الإمداد الرئيسية بين شرق النيل ومدينة بحري، مما عزز عزل الميليشيا وتحييد عناصرها. وتُعد مدينة بحري الكبرى نقطة استراتيجية مهمة بالنسبة للميليشيا، حيث تضم ثلاثة معسكرات رئيسية هي معسكر المظلات في شمبات، ومعسكر كافوري، والمعسكرات الواقعة شرق النيل.
في غرب العاصمة، تحديداً في أم درمان، استهدفت المدفعية الاستراتيجية خلال ساعات الفجر مخازن وقود وذخيرة في معسكر صالحة، مما أدى إلى سلسلة انفجارات ضخمة سُمعت أصداؤها في كرري، وسط تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
تأتي هذه التطورات في وقت يترقب فيه السودانيون بحذر وأمل نجاح القوات المسلحة في إنهاء وجود الميليشيات المسلحة واستعادة الأمن والاستقرار في العاصمة، وسط تأكيدات بأن الخطط الميدانية تسير بثبات نحو تحقيق أهدافها.
التعليقات مغلقة.