متابعات – النوارس – أعلنت مصادر مقربة من تنسيقية قوى “تقدم” عن قرار إقالة رئيسها عبد الله حمدوك، في خطوة جاءت نتيجة تصاعد الخلافات الداخلية التي استمرت لفترة طويلة، وأدت إلى انقسامات حادة داخل التحالف. من المتوقع أن يعلن حمدوك رسميًا انسحابه من التنسيقية بنهاية العام الجاري.
وُجهت لحمدوك انتقادات واسعة من قبل أعضاء التنسيقية، الذين رأوا أنه لم ينجح في جذب الموارد السياسية أو الحفاظ على دعم حلفاء التحالف.
كما أن شعبيته داخل المجتمع السوداني شهدت تراجعًا كبيرًا، مما أثّر على صورة التحالف وأدى إلى انسحاب عدد من داعميه السياسيين.
على المستوى الدولي، أثارت تصريحات حمدوك جدلًا واسعًا، حيث اعتُبر خطابه خلال مقابلة مع دويتشه فيله مراوغًا، خاصة عندما تجنب الإجابة بشكل مباشر عن الاتهامات الموجهة للإمارات بدعم أطراف معينة في الصراع السوداني.
كما أثار جدلًا إضافيًا عندما دعا، خلال حديثه في “تشاتام هاوس” بلندن، إلى نشر 40 ألف جندي لحفظ السلام من دول أفريقية، وهي خطوة قوبلت برفض شعبي واسع، حيث اعتبر الكثيرون تصريحاته أحد العوامل التي ساهمت في تأجيج الأزمة السودانية.
في اجتماع حاسم عُقد بمدينة عنتيبي الأوغندية بين 3 و6 ديسمبر، قررت التنسيقية بالإجماع إقالة حمدوك من منصبه، مشيرة إلى أن بقاؤه أصبح عقبة أمام وحدة التحالف واستقراره، خاصة في ظل فقدانه ثقة الأعضاء والداعمين.
التعليقات مغلقة.