متابعات – النوارس – تشهد ولاية سنار في السودان تصعيدًا ميدانيًا متسارعًا مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ووفقًا لمراسل “الحدث”، يواصل الجيش حملته العسكرية لتضييق الخناق على ميليشيات الدعم السريع التي تسيطر على مدينة سنجة، عاصمة الولاية، منذ أواخر يونيو الماضي.
ويسعى الجيش بشكل يومي إلى التقدم في مناطق جديدة تشمل قرى وبلدات محيطة بالمدينة، بهدف محاصرتها جغرافيًا وعزل قوات الدعم السريع داخلها.
مدينة سنجة تمثل أهمية استراتيجية كبيرة، كونها آخر معقل رئيسي لميليشيات الدعم السريع في ولايات جنوب شرق السودان، والسيطرة عليها ستعزز موقف الجيش السوداني عسكريًا في المنطقة.
وتتمثل استراتيجية الجيش في إغلاق ممرات الإمداد والدعم، ما يضاعف من الضغط على ميليشيات الدعم السريع ويجعل حركتها داخل المدينة أكثر صعوبة. كما يواصل الجيش فتح محاور قتالية جديدة لإرباك خصومه والحد من قدرتهم على المناورة أو الصمود.
هذا التصعيد يعكس تحولًا مهمًا في العمليات العسكرية، حيث إن استعادة السيطرة على سنجة قد تؤدي إلى تغيير ملموس في موازين القوى، ليس فقط عسكريًا، بل على مستوى الخارطة السياسية للصراع. ومع ذلك، لا تزال الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة تراوح مكانها، ما يجعل الأزمة مفتوحة على مزيد من التصعيد والاحتمالات غير المتوقعة.
التعليقات مغلقة.