متابعات – النوارس – تجددت الاشتباكات المسلحة اليوم الجمعة في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع.
في تصعيد جديد أعقب فترة من الهدوء النسبي خلال الأيام الماضية. وقام الجيش السوداني بشن قصف مدفعي مكثف استهدف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مناطق الخرطوم بحري ووسط الخرطوم، إضافة إلى محيط سلاح المدرعات الذي يُعد من النقاط الاستراتيجية المهمة في المواجهات.
وفي المقابل، ردت ميليشيات الدعم السريع بقصف مدفعي مماثل استهدف مواقع الجيش السوداني في شرق الخرطوم بحري وأجزاء من أم درمان، ما أسفر عن تصاعد حدة التوتر في المنطقة واستمرار حالة من الاضطراب الأمني. وسمع السكان المحليون دوي انفجارات قوية في شمال أم درمان وشرق الخرطوم بحري، حيث تصاعدت أعمدة الدخان بشكل كثيف، ما زاد من قلق السكان المحليين الذين يعيشون حالة من الخوف والترقب بسبب الأوضاع غير المستقرة.
تأتي هذه التطورات في ظل معاناة مستمرة للسكان المدنيين الذين يواجهون صعوبات متزايدة في تأمين احتياجاتهم الأساسية والتنقل بحرية بين المناطق المختلفة. وقد أسهم القصف المتبادل في تعميق الأزمة الإنسانية وزيادة تعقيد المشهد الأمني. في الوقت نفسه، تتواصل الدعوات المحلية والدولية للتهدئة ووقف إطلاق النار من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع القائم، إلا أن غياب التوافق بين الأطراف المتنازعة يجعل هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة، مما يترك مستقبل البلاد في حالة من الغموض.
التعليقات مغلقة.