متابعات – النوارس – أعلن الفريق د. عثمان عطا، مدير الدفاع المدني، عن استعداد قوات الدفاع المدني للتدخل في الخرطوم والولايات المتضررة من هجمات المليشيات فور انتهاء الحرب، لمعالجة الآثار البيئية الناتجة عن مخلفات الحرب، بما في ذلك الجثث والمواد المشعة.
وأشار إلى أن الجهود الحالية تتركز في أم درمان بالتعاون مع فرق مختصة لتنفيذ عمليات التعقيم ونقل الجرحى، بالإضافة إلى إزالة المخلفات من نهر النيل.
وأوضح الفريق أن البلاد واجهت تحديات جسيمة خلال الفترة الماضية، تمثلت في تمرد المليشيات الذي خلف دمارًا واسعًا، إضافة إلى كوارث طبيعية مثل السيول والأمطار الغزيرة التي تسببت في انهيار أجزاء كبيرة من البنية التحتية.
وبيّن أن الدفاع المدني شكل 18 لجنة متخصصة تعمل وفق خطط مدروسة وسيناريوهات مختلفة للتعامل مع كافة الكوارث المحتملة، مشددًا على أهمية التدخل السريع للتخفيف من حدة الأضرار.
وكشف عن استلام الدفاع المدني لمعدات جديدة تشمل محطات أرصاد جوي وأجهزة رصد إشعاعي وأخرى للكشف عن الألغام، مع التنسيق الجاري بشأن استخدامها مع القوات المسلحة والأدلة الجنائية. كما أشار إلى الجهود المبذولة لتدريب الكوادر المتخصصة على التعامل مع مختلف التحديات بكفاءة.
وأضاف خلال مشاركته في جلسات المؤتمر الاقتصادي الأول أن الدفاع المدني يتبنى خطوات استباقية لتعزيز السلامة والوقاية، من خلال تركيب أجهزة إنذار وإطفاء متطورة. كما أشار إلى التقدم في مشروع الإنذار المبكر متعدد المخاطر، الذي يهدف إلى إرسال تحذيرات استباقية وتقليل تأثير الكوارث، والذي اكتمل بنسبة 80%.
وفي ختام حديثه، دعا الفريق إلى ضرورة تطبيق قوانين صارمة لحماية البيئة، وتشجيع الأفراد والشركاء على المساهمة في مواجهة التغير المناخي، مع تحديد أهداف واضحة تساهم في تعزيز الاستدامة البيئية.
التعليقات مغلقة.