متابعات – النوارس – تشهد الساحة السودانية تطورات مهمة مع الإعلان عن انعقاد اجتماعات موسعة في جنيف نهاية الشهر الجاري، لمناقشة سبل وقف الحرب واستعادة المسار المدني. ومن المتوقع أن تضم الاجتماعات قوى سياسية رئيسية، من بينها تحالف “تقدم”، الكتلة الديمقراطية، تحالف التراضي الوطني بقيادة مبارك الفاضل، وتحالف الحراك الوطني بقيادة التيجاني السيسي، إلى جانب كيانات أهلية متفرقة.
تأتي هذه الاجتماعات بدعوة من منظمة “بروميدييشن”، التي تنشط في الملف السوداني، كخطوة تكميلية لاجتماعات القاهرة التي جمعت الكتل السياسية مع مبعوثين من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا. وقد بحثت اجتماعات القاهرة تفعيل مخرجات مؤتمر القاهرة قبل نهاية العام، حيث تم الاتفاق على اعتماد اتفاقي “جدة وجنيف” كمرجعية للحوار السياسي وتعزيز وحدة القوى السياسية لتحقيق توافق حول كيفية إدارة العملية السياسية بعد وقف الحرب.
في جنيف، من المنتظر أن تتركز المناقشات على تفعيل اتفاقيات وقف إطلاق النار وضمان استقرار الأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى توحيد رؤى القوى السياسية بشأن المرحلة المقبلة. كما تهدف الاجتماعات إلى تعزيز مشاركة الأطراف المحلية والكيانات الأهلية لضمان تمثيل شامل يساهم في انتقال سياسي مستدام.
رغم أهمية هذه الجهود، يبقى نجاحها مرهوناً بالتزام الأطراف بتنفيذ الاتفاقيات ومواجهة التحديات الميدانية، وسط تطلع الشعب السوداني إلى نتائج حقيقية تخفف معاناته وتعيد الأمل بمستقبل أكثر استقراراً وأمناً.
التعليقات مغلقة.