ما الذي يحدث بين الصحفي عبدالماجد عبدالحميد ومحافظ بنك السودان ؟ وماقصة العربة التي قطعت 720 كيلومتر لإحضاره !
متابعات - النوارس
كتب عبدالماجد عبدالحميد :
مرة أخري .. وللمرة الثانية جرّد محافظ بنك السودان عربة جديدة تم الدفع بها إلي ولاية القضارف وظلّت العربة وعلي متنها أفراد المباحث يبحثون عني طيلة نهار اليوم الأربعاء لضبطي وإحضاري مرة أخري إلي بورتسودان للمثول أمام نيابة المعلوماتية بالبحر الأحمر ..
الغريب في الأمر هذه المرة أنني لم أستقبل مكالمة من أي فرد من أفراد المباحث الذين تواصلوا معي المرة السابقة وطلبوا مني الحضور إلي مقر النيابة في بورتسودان وأخبرتهم حينها بأنني في القضارف وسأحضر إليهم في موعد اتفقنا عليه لكن نفس المجموعة جاءت بعربة مخصصة من محافظ بنك السودان قاطعة مسافة 720 كيلومتراً ذهاباً ومثلها إياباً إلي حاضرة البحر الأحمر ..
اليوم تم تغيير خطة القبض علي شخصي .. حضرت عربة جديدة من بورتسودان وبعد وصولها بدأت مهمة البحث عن المتهم عبر البحث عنه في كل المواقع التي كنت أرتادها في القضارف العزيزة وعندما فشلوا في مهمتهم هاتفوا أصدقائي وزملائي بالقضارف يسألون بطرق ملتوية إن كنت معهم أم لا!!
لو كنت أعلم أن المحافظ الطائر سيبدد المال العام بتخصيص عربة بكامل مخصصاتها وللمرة الثانية .. لو كنت أعلم هذا لأخبرتهم بأنني متواجد في مدينة بورتسودان منذ ثلاثة أيام وغادرت القضارف قبل 5 أيام !!
ترشيداً للنفقات وتقليلاً لهدر المال العام سأذهب بنفسي صباح الغد بحول الله لمقابلة النيابة الموقرة للإدلاء بأقوالنا ..
وبعدها سنرسل رسائل لوجه الله ثم لضمير القيادات الشرطية والأمنية والقانونية بالبلاد .. بأي وجه حق يتم إهدار المال العام لتنفيذ أمر قبض لايحتاج لتمويل من محافظ بنك السودان .. والرسائل نضعها بين يدي وزير العدل .. النائب العام .. مدير المباحث الجنائية .. والمدير العام لشرطة السودان .. إلي متي يتلاعب محافظ البنك المركزي بكل هذه المؤسسات ويستغل مركزه المالي للتعسف في تنفيذ إجراء قانوني يتم بكل سلاسلة ولا يتطلب كل هذا الترصد والتربص والسفر الطويل ..
التعليقات مغلقة.