متابعات – النوارس – أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد عن استعداده لدعم مصر والسودان في حال واجه أي من البلدين نقصًا في المياه، في ظل التوترات المستمرة بشأن سد النهضة الذي أنشأته إثيوبيا على مجرى نهر النيل.
وفي كلمته أمام البرلمان الإثيوبي، أشار أحمد إلى أن بناء السد بأيدي وخبرات إثيوبية يؤكد قدرة بلاده على تحقيق أهدافها، متجاوزة كل التحديات.
سد النهضة والتوترات مع دول المصب
أدى بناء سد النهضة إلى توترات دبلوماسية مع كل من مصر والسودان، اللذين يعتمدان بشكل كبير على مياه النيل. ورغم هذه التوترات، أكد أحمد أن عملية تخزين المياه في السد تمت دون إلحاق أضرار بدولتي المصب، مشددًا على التزام بلاده بتجنب أي تأثيرات سلبية على الدول المجاورة.
الاتفاقية الإطارية لحوض النيل
المزيد من المشاركات
دخلت اتفاقية جديدة للتعاون في حوض النيل حيز التنفيذ بهدف إدارة مياه النهر بشكل عادل ومستدام. إلا أن مصر رفضت هذه الاتفاقية، مؤكدة على حقوقها التاريخية في مياه النيل وعدم التنازل عن أي جزء من حصتها. وفي هذا السياق، شدد وزير الري المصري هاني سويلم على أن مصر لن تعترف بالاتفاقية ولن تتنازل عن متر مكعب واحد من مياه النيل.
مخاوف مصر والسودان من تداعيات السد
يعتمد مصر على نهر النيل في تأمين 97% من احتياجاتها المائية، وتعتبر سد النهضة تهديدًا لوجودها، إذ ترى أنه قد يؤثر على حصتها من المياه. ويظل البلدان يطالبان بضمان تدفق مياه كافٍ من إثيوبيا، فيما تعتبر الأخيرة السد مشروعًا ضروريًا للتنمية وتلبية احتياجات شعبها من الكهرباء.
دعوة لتعزيز التعاون الإقليمي
جاءت تصريحات أبي أحمد كمحاولة لتخفيف حدة التوتر، مؤكدًا استعداد إثيوبيا لمساعدة مصر والسودان في حال تعرضهما لنقص في المياه. ورغم ذلك، لم يقدم تفاصيل حول كيفية تحقيق هذا الدعم، مما يجعل التطلعات قائمة نحو حلول دبلوماسية تحقق توازنًا في حقوق جميع الأطراف بمياه نهر النيل.
التعليقات مغلقة.