كتب عبدالماجد عبدالحميد :
يحتاج الفريق ياسر العطا إلي من يقول له : لا فى وجه العاصفة ..
أن تكون صريحاً وشجاعاً وأنت في موقع القيادة لايعني أن توجه سهامك وتنشين قناصتك الإعلامية إلي من يقفون معك في صف المواجهة وحزية القتال والشهادة ..
ليس من مصلحة الصف المقاتل الآن تشتيت الذخيرة في الهواء ..
وليس من مصلحة الداعمين لموقف الكرامة أن يتحدث الفريق ياسر العطا بأحاديث من لايعرف حقيقة وخلفيات كيمياء خلافات الإسلاميين الذين يتجادلون ويتناقشون ويتبادلون الأراء حول مستقبل تيارهم .. لكنهم مع خلافهم هذا يتفقون علي قضية واحدة ومركزية ألا وهي الوقوف بصلابة خلف الجيش السوداني حتي تكتمل معركة تحرير البلاد من درن مليشيات وعصابات التمرد ..
ومايعلمه ولايعلمه الفريق ياسر العطا أن الإسلاميين يخوضون معركة التحرير الحالية مع جيش بلادهم دون شروط ولا طمعٍ في عرضٍ زائل أو سفرٍ قاصد ..
ولهذا فليس من الحكمة ولا الفضل أن ينبري العطا للهجوم علي الإسلاميين من وقتٍ لآخر ..
حديث ياسر العطا عن الفريق محمد عطا حديث جانبه التوفيق .. من يعرفون محمد عطا يعرفون عنه العمل في صمت وعدم الرغبة المطلقة لخوض معارك طواحين الهواء .. وبصمته الفاعل وضع محمد عطا أعمدة أقوي بناء لجهاز أمن ومخابرات في القارة الأفريقية .. ولعقود قادمة سيظل أثر محمد عطا باقياً اختلف الناس معه أو اتفقوا ..
الهجوم غير الموفق علي محمد عطا غير مقبول توقيتاً ومضموناً .. وليس سراً أن دوافع هذا الهجوم هي جزء من شظايا القطيعة داخل بيت الإسلاميين وليس من مصلحة الفريق ياسر عطا أن يقع في فخ تشتيت جهود حرب الكرامة ..
الإسلاميون يعرفون كيف يديرون تباين وجهات النظر داخل مؤسساتهم .. ولن يقبلوا أن يتم ضربهم علي القفا كل مرة ..
فليتفرغ الفريق ياسر العطا لحسم ماتبقي من معارك حرب الكرامة وسيجد الإسلاميين بمختلف تياراتهم معه في ذات الخندق وعلي رأسهم الفريق محمد عطا .. أما مسايرة هواة اشعال المعارك السياسية والشخصية فهذه إهتمامات صغيرة يحتاج الفريق ياسر العطا لتجاوزها لأنها تخصم منه أكثر مما تضيف إليه ..
وكثرة التفاصيل تفسد الشرح !!
التعليقات مغلقة.