السودان يبدأ في تنفيذ مشروع مهم ب حلايب! ما الذي يحدث في حلايب ؟التوضيح في التفاصيل

متابعات – النوارس – أثار خبر شروع السودان في إنشاء مشروع في حلايب جدلًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظن بعض رواد السوشيال ميديا أن هذا المشروع سيكون في منطقة حلايب وشلاتين المصرية، خاصة أن الخبر مصحوب بصورة لخريطة مصر، بينما بالرجوع للمصدر تبين أن محلية حلايب تقع شمالي ولاية البحر الأحمر في السودان.

وكان المدير العام لهيئة الموانئ البحرية السودانية، محمد حسن مختار، قد وجه بصيانة سد “فودكوان” بمحلية حلايب شمالي ولاية البحر الأحمر، وذلك في إطار المسؤولية المجتمعية للهيئة.

جاء ذلك خلال لقاء المدير التنفيذي لمحلية حلايب برفقة مشرف مشروعات الموانئ بالمحلية، محمود البشاري بالمدير العام للهيئة، محمد حسن مختار بمكتبه، وذلك بحضور مدير الإدارة العامة للمشروعات بالهيئة، حاتم مهدي.

ومن المنتظر أن يتحرك فريق من هيئة الموانئ لمحلية حلايب لمعاينة السد ومن ثم البدء في أعمال الصيانة.

وتقوم هيئة الموانئ البحرية بتنفيذ طريق فودكوان أوسيف في اطار خطة تأهيل ميناء أوسيف، وتتولى شركة الموانئ الهندسية مهمة تنفيذ الطريق.

ومن المتوقع أن تؤدي أعمال الصيانة في سد فودكوان إلى تحسن حالته وزيادة قدرته الاستيعابية، مما ينعكس إيجابيًا على المدى البعيد.

وكانت الأعطال التي أصابت السد قد تسببت في تسريب كميات كبيرة من المياه كان يمكن الحفاظ عليها لو كان السد بحالة جيدة، خاصة في ظل الاحتياج المتزايد للمياه، مقابل التغيرات المناخية التي تسببت في زيادة نسبة البخر التي تؤدي إلى تناقص منسوب هذا المورد الأهم.

وتأتي أعمال الصيانة قبل دخول فصل الشتاء الذي من المحتمل أن يشهد مواسم هطول أمطار، يمكن تعظيم الاستفادة منها بشكل كبير إذا انتهت أعمال الصيانة قبل دخول الشتاء.

وتعد أعمال الصيانة ضرورية للغاية لأهالي محلة حلايب الذين عانوا من تفشي الفشل الكلوي في منطقه فودكوان بسبب تلوث مياه الشرب وانعدام للخدمات الطبية أثناء انتشار فيروس كورونا عام 2021.

وكانت الأعطال قد تسببت في توقف محطات التحلية الوحيدة بالمنطقة لأكثر من شهر، ما جعل المواطنين في مواجهة الموت البطيء .

ووصل سعر براميل مياه الآبار شديدة الملوحة الغير صالحه للشرب في ذلك الوقت إلى أكثر من 400 ج يستعملها المواطن لأغراض الشرب والطهي.

وتعد محلية حلايب غنية بالموارد التي تدر دخل على خزينة الدولة تُعاني من انعدام الخدمات الأساسية من مياه وتعليم وصحة ويُسلب مواطنوا تلك المناطق حقوقهم دون اشتراطات مسبقه .

في الآونة الأخيرة، أثار مشروع صيانة سد “فودكوان” في منطقة حلايب السودانية الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب الالتباس حول موقعه.

اعتقد بعض المستخدمين أن المشروع يجري في منطقة حلايب وشلاتين المصرية، خاصة مع انتشار صورة لخريطة مصر في الخبر، ولكن تبين أن محلية حلايب تقع شمالي ولاية البحر الأحمر في السودان.

وقد أعلن محمد حسن مختار، المدير العام لهيئة الموانئ البحرية السودانية، عن بدء عمليات الصيانة في السد كجزء من المسؤولية المجتمعية للهيئة.

وجرى هذا الإعلان خلال لقاء جمع المدير التنفيذي لمحلية حلايب ومشرف مشروعات الموانئ بالمحلية مع المدير العام للهيئة، بحضور مدير الإدارة العامة للمشروعات، حاتم مهدي.

من المتوقع أن تبدأ فرق الصيانة أعمالها قريبًا، وذلك لتقييم حالة السد والبدء في الإصلاحات الضرورية. كما تشرف الهيئة على تنفيذ طريق “فودكوان-أوسيف” في إطار تأهيل ميناء أوسيف، والذي تتولى شركة الموانئ الهندسية مسؤولية إنجازه.

ومن المأمول أن تؤدي هذه الصيانة إلى تحسين حالة السد وزيادة قدرته على تخزين المياه، مما سيكون له تأثير إيجابي على المجتمعات المحلية، خاصة في ظل الاحتياجات المتزايدة للمياه وتغيرات المناخ التي تؤدي إلى ارتفاع معدلات التبخر وتناقص الموارد المائية.

ويعد هذا المشروع بالغ الأهمية لأهالي محلية حلايب الذين عانوا من تفشي الفشل الكلوي بسبب تلوث مياه الشرب ونقص الخدمات الطبية، خاصة خلال جائحة كورونا عام 2021. وقد تسبب تعطل محطات التحلية في المنطقة لفترات طويلة في ارتفاع أسعار المياه، مما شكل عبئًا كبيرًا على السكان.

تعاني محلية حلايب من نقص في الخدمات الأساسية رغم غناها بالموارد التي يمكن أن تعزز من دخل الدولة، حيث يعاني السكان من نقص المياه والتعليم والخدمات الصحية، ويطالبون بحقوقهم الأساسية دون شروط مسبقة.