رصد – النورس نيوز
تعيش مدينة كوستي أزمة حادة في الإمداد المائي بسبب القطوعات المتتالية لمعظم أحياء المدينة، والتي انعكست بصورة متضاعفة على النازحين في مراكز الإيواء.
وترتبط جميع أحياء المدينة بشبكة مياه واحدة، غير أن الأعطال الناتجة عن عدم الصيانة، وقطوعات الكهرباء المتواصلة أدت إلى خفض كفاءة عمل الشبكة.
وانعكست هذه الأزمة بشكل أكبر على النازحين الذين تستضيفهم مدينة كوستي في مراكز الإيواء، ما دفعهم إلى الاستعانة بالجيران أو لشراء المياه من عربات “الكارو” وتناكر المياه التجارية.
وقال النازح من الخرطوم، بمركز الأمل، محمد يوسف، لراديوتمازج إنهم عانوا كثيراً بسبب، انقطاع المياه من المركز منذ أن وفدوا إليه، مضيفا أنهم في مركز الأمل مع سبعة مراكز إيواء أخرى يعتمدون على منزلين فقط من منازل الحي الذي يتواجد فيه المركز، موضحاً أن توفير المياه اللازمة للأغراض اليومية، يتطلب الوقوف والسهر طويلا نسبة للازدحام على طلب المياه في هذين المنزلين.
ولفت محمد إلى أن المياه قد تتوفر عبر الطرق التجارية، بشرائها من عربات “الكارو، أو التناكر، إلا أن ظروفهم الاقتصادية التي فرضها وضع النزوح تحول دون ذلك.
وقال يوسف لراديو تمازج إنهم خاطبوا حكومة المحلية ووزارة الرعاية الإجتماعية ومفوضية، العون الإنساني أملاً في حل المشكلة، إلا أنهم لم يجدوا استجابة من هذه الجهات.
وطالب حكومة الولاية بتوفير تناكر المياه للمراكز.
وقال عزو، وهو نازح من منطقة جبل أولياء بالخرطوم، إن معاناتهم مع أزمة المياه دفعتهم للبحث عنها، في البيوت المجاورة في ساعات متأخرة من الليل لتوفير مياه الشرب.
وأضاف إنهم في أحيان كثيرة يضطرون للتخلي عن الاستحمام لعدة أيام، نسبة لندرة المياه، مشيراً أن التحصل على المياه لأغراض أخرى يكلف الكثير من المال.
وناشد عبد الباقي علي، المقيم في مركز مدرسة الكرو الثانوية، المنظمات والجهات الخيرية للوقوف معهم وتقديم حلول لمشكلة المياه.
وقال، أنهم كانوا يجلبون المياه من بيوت الجيران في الحي الذي به المركز، إلا أن الحي نفسه شهد قطوعات استمرت لفترات طويلة.
ولفت عبد الباقي إلى أن أسعار المياه التجارية التي من الممكن التحصل عليها من عربات “الكارو”، شهدت ارتفاعا مع دخول شهر رمضان.