أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة أن القاهرة تكثّف تحركاتها السياسية والإنسانية سعيًا لإنهاء الأزمة السودانية المتصاعدة، في وقت تتعثر فيه الجهود الإقليمية والدولية أمام واقع ميداني بالغ التعقيد. وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، تميم خلاف، أن وقف إطلاق النار “بشكل فوري” يُعد أولوية مطلقة ضمن استراتيجية مصر لحماية استقرار السودان.
ووفق معلومات حصلت عليها ” النوارس “، تتابع مصر التنسيق مع أطراف دولية وعربية بهدف الدفع بمسار سياسي يقوده السودانيون أنفسهم، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية قد تُجهض فرص الحل الشامل. وتولي القاهرة أهمية قصوى لوحدة الأراضي السودانية، والحفاظ على المؤسسات الوطنية بما يكفل استمرار الخدمات الأساسية رغم حالة الانقسام والاضطراب الأمني.
وأشار خلاف إلى أن ملف المساعدات الإنسانية يحظى بمتابعة مباشرة من الجهات السيادية في مصر، عبر آليات تضمن وصول الدعم إلى الفئات الأكثر تضررًا، دون تسييس أو تعطيل. وأظهرت مقاطع مصورة من معابر حدودية توافد شحنات الإغاثة ضمن مبادرات إنسانية منسّقة بين عدة أطراف.
وشدد المسؤول المصري على رفض بلاده التام لأي محاولات خارجية لفرض أجندات تؤدي إلى زعزعة استقرار السودان أو المساس بسيادته، معتبرًا أن أي تسوية حقيقية يجب أن تنبع من الداخل السوداني وبما يعكس مصالح شعبه وتطلعاته الوطنية.