أفادت مصادر مطّلعة من ولاية البحر الأحمر أن القوة الأمنية المشتركة نفّذت عمليات دقيقة في مناطق التعدين أسفرت عن ضبط مشتبهين، ومروّجي مخدرات، بالإضافة إلى مركبات محمّلة بمواد محظورة، وإبل مهرّبة عبر الحدود الشرقية. هذه المهام وُصفت بأنها “نوعية” و”حاسمة”، ما يعكس تصعيداً أمنياً غير مسبوق لحماية العمق الاستراتيجي للولاية.
جاء ذلك في احتفال رسمي حضره والي البحر الأحمر، الفريق ركن مصطفى محمد نور، الذي أشاد بالقوة العائدة، مؤكداً أن أمن الولاية “خط أحمر لا يُقبل التهاون فيه”. وأضاف أن لجنة أمن الولاية، والتي تضم كل الأجهزة النظامية، تعمل بتناغم كامل لضمان استقرار الأوضاع ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.
وفي تصريحات حاسمة، قال اللواء الركن مهندس د. حاج أحمد يوسف، قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية بالإنابة، إن القوات “تواجه ضعاف النفوس والمتآمرين”، مشدداً على أن “تطهير الوطن من التمرد والخيانة مستمر دون هوادة”. كما أشار اللواء الركن ضوء البيت عجبنا، رئيس أركان المنطقة، إلى أن استقبال القوات تم “بفخر واعتزاز”، كاشفاً عن انطلاق أطواف جديدة لتأمين المراكز الحيوية.
وتأتي هذه الإنجازات بالتزامن مع احتفالات الجيش السوداني بعيد تأسيسه المئوي، حيث وجّه الوالي تهنئة رسمية للقوات المسلحة بمناسبة العيد الحادي والسبعين لانتصاراتها، مثمّناً دورها في حماية السيادة الوطنية واستعادة الأمن في المناطق المضطربة.
أظهرت مقاطع مصوّرة تداولها نشطاء محليون لحظة استقبال القوات وسط أجواء احتفالية ورسائل عسكرية حازمة، في وقت يشهد فيه الإقليم تصاعداً في الأنشطة الإجرامية عبر المثلث الحدودي، ما يعزّز أهمية استمرار الأطواف المشتركة كآلية استباقية لمنع الاختراقات الأمنية.
هذه التحركات تُعد جزءاً من خطة أمنية شاملة تقودها الولاية بالتنسيق مع قيادة الجيش، لمواجهة تهريب المخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر، وهي ملفات ذات أولوية قصوى في أجندة الدولة السودانية للمرحلة المقبلة.