متابعات – النوارس – كشفت مصادر مطلعة أن القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وجّه ببدء عملية عسكرية واسعة تهدف إلى إنهاء التمرد المسلح بشكل كامل، واستعادة السيطرة على المدن والمواقع التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وبحسب المصادر، فإن القرار جاء عقب تقرير استخباراتي ميداني أعدّته هيئة العمليات في الجيش، أظهر الجاهزية التامة لتنفيذ تحركات حاسمة في مناطق استراتيجية، خاصة في ولايات دارفور وكردفان، حيث أُكدت قدرة القوات على حسم المعارك بسرعة وكفاءة.
القوات المسلحة السودانية، المعروفة بانضباطها وصمودها رغم تعدد النزاعات الداخلية، استطاعت في الفترة الأخيرة أن تعيد ترتيب صفوفها، وتطور من قدراتها الميدانية والتقنية. وتمكنت من تنفيذ عمليات ناجحة في عدد من المواقع الحساسة، أدّت إلى استعادتها دون تكبد خسائر كبيرة، مع تحييد مئات العناصر المسلحة التابعة للمليشيا.
وفي هذا السياق، تم نقل وحدات مدرعة ونخبوية من مناطق التدريب إلى جبهات القتال، إلى جانب تعزيز قدرات الاستطلاع الجوي والطيران المسيّر، بهدف تأمين تقدم القوات وقطع طرق الإمداد عن الخصم، ما يعكس دخول الجيش في مرحلة الإعداد النهائي لما وصفته المصادر بـ”المعركة الحاسمة”.
وأكدت المصادر أن هذه العملية تمثل نقطة اللاعودة، إذ أن القوات المسلحة تتجه نحو إنهاء التمرد المسلح بشكل نهائي، واستعادة السيطرة الكاملة على الأراضي السودانية، وإعادة فرض هيبة الدولة ومؤسساتها في مختلف أنحاء البلاد.