وزير الصحة الجديد المعز عمر بخيت في أول تعليق.. يهاجم الكيزان .. يمقتوني وسرقوا الثورة منا
متابعات - النوارس
متابعات – النوارس – كتب د. المعز عمر بخيت بكل امتنان، أؤكد أنه قد طُلبت سيرتي الذاتية عبر السفارة السودانية في البحرين، وعلى إثر ذلك تم اختياري لتولي منصب وزير الصحة. شكراً لك يا خضر على دعمك الدائم ومواقفك النبيلة. أسأل الله إن كان في هذا التكليف شرٌ أن يصرفه، وإن كان فيه خيرٌ أن يتممه. ثق تماماً أنني بخير، سواء قررت القبول أو الرفض.
أحمل بين يديّ رؤية واضحة وخطة وطنية طموحة لبناء منظومة صحية عصرية وشاملة، تتناسب مع واقع السودان كدولة نامية بتنوعها العرقي والثقافي. أرجو أن أتمكن من تنفيذ هذه الخطة في هذه المرحلة الحرجة، فذلك أقل ما يمكن أن أقدمه لوطني وللإنسان السوداني، الذي كان وراء كل ما بلغناه من علم وكرامة وعيش كريم.
بإمكاني أن أواصل حياتي برفاهية واتساع، لكن تبقى الحقيقة الثابتة: متى نؤدي ما علينا تجاه الوطن، والعمر يركض بلا هوادة؟
الخصومة القديمة من الكيزان لا تخفاني هم يمقتوني ، وهم ومن استغلوا ثورة أشعلناها بأرواحنا ثم فقدوا زمامها، لا يُسرّون بي. لكنني لا أنشغل بأحد، ولا أعمل لإرضاء جهة أو فرد، بل لأجل الإنسان السوداني فقط، مهما كان الحاكم، ومهما حاول البعض النيل مني أو التقليل من خياراتي. فلا الإساءات تزعزعني، ولا التلميحات تثير فيّ غير الإصرار.
لك محبتي الدائمة، وتقديري الصادق،
ومتى عدت، سأهديك عمري كله.
فالسنابل في جبيني لا تذبل،
عشقتك لا طمعاً في العقار،
ولا لأسكن بيتاً من حجر.
لم يكن الحلم أن أكون وزيراً،
ولا أن أُنسج بين خيوط العنكبوت رئيساً.
لم أسعَ لزعامة أو سيادة،
ولا لصوت يرتفع من صمت.
معز عمر بخيت
السويد – سبتمبر 1988