متابعات – النوارس – عيّن رئيس مجلس الوزراء الانتقالي، كامل إدريس، الفريق شرطة بابكر سمرة مصطفى علي وزيرًا للداخلية، في خطوة تعكس ثقة كبيرة بخبراته الأمنية الطويلة وعمق معرفته في العمل الشرطي والاستخباراتي. وُلد الفريق سمرة في الأول من يناير 1957 بمدينة جبيت بولاية البحر الأحمر، ونشأ في بيئة قائمة على الانضباط، حيث تلقى تعليمه الأساسي في مدارس جبيت وسنكات وبورتسودان، التي ساهمت في بلورة سماته القيادية منذ المراحل الأولى.
تخرج من كلية الشرطة عام 1980 برتبة الملازم، وحرص على تطوير مهاراته القانونية بحصوله على شهادة بكالوريوس في القانون من جامعة الرباط الوطني، ما أتاح له الجمع بين الخبرة الأمنية والفهم القانوني العميق، مؤهلًا إياه لإدارة ملفات الأمن والعدالة والهجرة بكفاءة. امتدت مسيرته المهنية عبر عدة ولايات ومواقع حيوية، من شرطة مديرية البحر الأحمر والموانئ البحرية، إلى شرطة شمال دارفور والإدارة العامة للجوازات والهجرة، وصولًا إلى مناصب قيادية عليا مثل مدير المباحث الجنائية ومدير التفتيش ورئيس الشؤون الإدارية والتخطيط في رئاسة الشرطة.
تعززت خبرته الدولية بمشاركته في دورات متخصصة في السودان ومصر والسعودية والجزائر وإيطاليا وجنوب إفريقيا، إضافة إلى عضويته في منظمة الإنتربول، مما أكسبه مكانة بارزة كخبير أمني إقليمي وعالمي. تقديرًا لخدماته، نال عدة أوسمة مرموقة، منها وسام الصمود والخدمة الطويلة الممتازة والإنجاز، ما يعكس مستوى الكفاءة والاحترام الذي يحظى به.
يأتي تعيين الفريق بابكر سمرة وزيرًا للداخلية في ظل تحديات أمنية وسياسية جسيمة تمر بها البلاد، حيث تعد خبرته العميقة وشبكة علاقاته الواسعة عناصر أساسية في إعادة هيكلة الوزارة وتعزيز دورها في حماية الأمن الوطني واستقرار البلاد.