متابعات – النوارس – صرّح خالد عمر يوسف، الشهير بـ”خالد سلك” والقيادي في تحالف “صمود”، بأن زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات شكّلت لحظة فارقة في معادلات الإقليم، حيث دشّنت حقبة جديدة تتجاوز منطق النزاعات نحو نموذج قائم على الشراكة الاقتصادية، والاستثمار في المستقبل، والتنمية المستدامة.
وأوضح خالد سلك أن هذه الدول، رغم وقوعها في محيط مضطرب، استطاعت عبر قيادة شابة تمتلك وعياً سياسياً وإدراكاً استراتيجياً عميقاً، أن توائم بين موروثها التقليدي ومتطلبات التحديث، وتُعيد تشكيل علاقاتها الدولية بما يخدم استقرارها ويُعزز ازدهار شعوبها. فالتحول الذي أطلقته تلك الزيارة لم يكن رمزياً، بل وضع أُسساً جديدة للتعاون الإقليمي تتجاوز النزاع إلى التكامل.
وقال خالد بأسى: “كنا نأمل أن يكون السودان ضمن هذا التحول، يشارك في صناعة المستقبل بدل أن يرزح تحت كوابيس الحرب والانقسام، بينما يخطو جيرانه بثبات نحو التكنولوجيا والفضاء”.
وأشار خالد إلى أن السودان، رغم غناه بالموارد والموقع، ظل أسيراً لغياب الحكم الرشيد، ومرتهناً لثلاثة عقود من الشمولية التي قوّضت وحدته وعمّقت هشاشته. وعندما نهض الشعب مطالباً بالتغيير، فجّر النظام القديم ألغامه الكامنة لإجهاض أي أمل في الانتقال.
واختتم خالد قائلاً: “السودان لا تنقصه الإمكانات، بل الإرادة والعقلانية. يمكننا أن نحوّل تعددنا إلى قوة، وموقعنا إلى جسر، ومواردنا إلى خير. ما نحتاجه فقط هو التوافق الوطني والحكم الرشيد، فبناء الوطن لا يكون بالحروب، بل بالوحدة والعدالة والتعقل”.